الوجه الخفي للملياردير السعودي الذي استطاب الاستثمار في المغرب

هشام رماح
من يكون خالد بوكشان، رجل الملياردير السعودي الذي استطاب الاستثمار في المغرب، وقرر مؤخرا دخول عالم التواصل والإشهار، عبر شركة "Global Display" التي أسسها في 21 يناير الماضي بالدار البيضاء؟
بالعودة إلى سجلات الملياردير السعودي، يتبدى أن الرجل كان قد تورط في فضيحة كبرى في فرنسا بعدما تسبب في مساءلة قضائية لـ"Claude Guéant" وزير الداخلية الأسبق في عهد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، وحبسه لمدة سنة بعد ثبوت تورطه في اختلاسات وشبهات فساد، بعدما كشف محققون أن خالد بوكشان ضخ في حسابه البنكي مبلغا يقدر بـ500 ألف أورو!
وكان خالد بوكشان بدوره خضع للتحقيق من لدن قاضي تحقيق فرنسي في 5 مارس 2015، على خلفية هذه القضية حيث ادعى أن المبلغ الذي دفعه في حساب وزير الداخلية الفرنسي الأسبق نظير حصوله على لوحات زيتية كانت في ملكية "Claude Guéant"، وهو الأمر الذي أفادت تقارير إعلامية فرنسية حينها بأنه عذر تقدم به للتغطية عن صفقات فساد مشبوهة جمعت الرجلين معا في عهد نيكولا ساركوزي.
ويعد خالد بوكشان، ثامن أثرياء المملكة العربية السعودية، وأحد أهم المستثمرين إذ يحوز امتياز تسويق عجلات "بريدجستون" وسيارات "هيونداي" و"ميتسوبيشي" كما يمتد في بلده الأم ومصر والمغرب، حيث قرر هذه المرة الارتماء في أحضاء اللوحات الإشهارية الحضرية لينافس محمد منير الماجيدي، الكاتب الخاص للملك وصاحب شركة "FC Com".
يذكر أن الملياردير السعودي، أسس بتاريخ 21 يناير بالدار البيضاء شركة "Global Display" التي تحوز شركته "Global Funds" 51% من رأسمالها بينما يحوز شريكه ناصر الكرماعي نسبة 49% المتبقية، على أن إدارة الشركة ستتم من طرف نصر الدين أوبادا، الذي يدير "Bugshan Maroc" منذ أبريل 2018.