مصير الفتاة التي ادعت تسجيل أول حالة إصابة بفيروس كورونا بمطعم صيني بفاس

فاس: رضا حمد الله
وجدت فتاة ثلاثينية تساعد مرتفقي صندوق الضمان الاجتماعي على ملء مطبوعات الملفات الطبية، نفسها في موقف لا تحسد عليه بعد إيقافها مساء أمس (الإثنين) للاشتباه في ضلوعها في تصوير وبث شريط فيديو صورت فيه قبل أسبوع مطعما صينيا مدعية تسجيل أول حالة إصابة بفيروس كورونا فيه.
لم تكن تدري أن ما أقدمت عليه يعاقب عليه قانونا وقد يرهن شهور من عمرها وراء القضبان في حال ثبوت تورطها إن في التصوير او بث الشريط على نطاق واسع في صفحات التواصل الاجتماعي وعبر تقنية التواصل الفوري واتساب، ما قد تؤكده أو تنفيه الأبحاث الجارية من طرف مصالح الأمن.
الفتاة أوقفت مساء قبل مغادرتها المكان الذي تتخذه وزميلتها بباب الصندوق وقبالة المطعم لمساعدة زبنائهما في ملء المطبوعات، واقتيدت لولاية الأمن للتحقيق معها بناء على شكاية تقدم بها صاحب المطعم المقابل اتهمها فيها بالتشهير قبل أن يعمد إلى إغلاقه بعد ساعات من بث الفيديو، بداعي الدخول في عطلة.
ووضعت الفتاة رهن الحراسة النظرية لفائدة البحث بعدما أوقفته عناصر الشرطة القضائية واقتادتها إلى ولاية الأمن للاستماع إليها في محضر رسمي حول المنسوب إليها، في انتظار استكمال الإجراءات ومعرفة علاقتها بالفيديو الذي سمع فيه صوت فتاة تتكلم عن تسجيل أول حالة إصابة بالفيروس في فاس.
وكشف الفيديو صورا للزنقة الموجود فيها المطعم قبالة مقري صندوق الضمان الاجتماعي والوكالة المستقلة للمياه والغابات بشكل يفضي إلى المركب الثقافي الحرية، إذ كشفت وجود سيارة للإسعاف تابعة للوقاية المدنية مرابطة بمدخل الزنقة، وهي تعلق على ذلك وتسجيل حالة الإصابة.
وخلف نشر الفيديو ردود فعل قوية وهلعا في صفوف السكان في الوقت الذي لم ينقطع توافد السياح الصينيين على المطعم إلى ان أعلنت إدارته إغلاقه إلى أجل غير محددة بداعي الدخول في عطلة دون تحديد أجلها وتاريخ انتهائها، في انتظار ما ستسفر عنه التحقيقات الجارية مع المشتبه فيها.