نقص في شبابيك المواعيد يؤزم وضعية المرضى بالبيضاء

الكاتب : الجريدة24

04 فبراير 2020 - 06:00
الخط :

شعور بالإحباط يتملّكك وأنت تلج باب المدخل الرئيسي للمستشفى الجامعي ابن رشد  بالبيضاء، جراء الاكتظاظ الذي لا يوصف  أمام شباك المواعيد  الواحد والوحيد .

 

الجريدة 24  عاينت ازدحام شديد  وحالة  فوضى  كبيرة أمام شبابيك المواعيد  بسبب الأعداد الهائلة  للمرتفقين الباحثين عن أقرب  المواعيد نظرا لحالة الاستعجال التي تخص وضعهم الصحي وكذا الاجتماعي  بحكم  أن ( غالبيتهم من الأوساط الفقيرة  ويتوفرون علىالتغطية الصحية الشاملة) التي تتيح لهم امكانية العلاج بالمجان في إطار المساعدة الصحية التي جاء بها  نظام راميد.

مجموعة من المواطنين أدلوا في شهاداتهم للجريدة أن سبب الازدحام راجع بالأساس لنقص الموارد البشرية العاملة في مجال استقبال المرضى وتحديد المواعيد ما يجعل المرضى أسرى طوابير طويلة تصل ببعض الحالات إلى عدة ساعات، تغلب فيها  أحيانا المحسوبية والواسطة والتحايل على أخد  المواعيد على حساب صحة المريض .

الأمر نفسه ينطبق على شباك   قسم يعد من أهم الأقسام وأصعبها نظرا للوضع الصحي لمرتفقيه، إنه القسم  الخاص بعلاج السرطان "الأنكولوجيا"  أو (نمرة40 القديمة) كما يسميها المرضى، حيث ينفطر القلب عند مشاهدة    وجوه شاحبة من مختلف الأعمار يبدو على محاياها  الأسى  في مكابدة الألم والمعاناة  مع داء السرطان "الفتاك".

مرضى"ضعاف" لا حيلة لهم سوى الانتظار، لساعات طويلة منذ الصباح الباكرة أمام هذا الشباك الوحيد الخاص بتسجيل مواعيد العلاج بالكيماوي  التي يوفرها القسم المذكور بالمستشفى ذاته.

أمام هذا الشباك الوحيد أيضا الذي يتناوب عليه موظفين أحدهما أسوء من الآخر في التعامل  مع مرضى  السرطان المحتاجين للمساعدة وحسن المعاملة  التي  تثلج صدرهم أمام وهنهم وتفاقم وضعهم الصحي ناهيك عن معاناتهم مع  طول طوابير التسجيل .

نقص الموظفين في قسم  المواعيد   يجعل مرتادي  المستشفى يتجرعون الويلات   للنفاذ للرعاية الصحية  والحق في العلاج  خاصة  عند الفقراء و الطبقات الهشة  التي لا تقوى على   أداء مصاريف علاج هذا المرض الخبيث في القطاع الخاص،وفق احدى المصابات بسرطان الثدي:" عانيت طوال 6 أشهر من هذا الازدحام على الرغم من قدومي في الساعة 6 صباحا من الحي المحمدي لتسجيل الدخول وخضوعي  للعلاج بالشيميو الذي تلى عملية  استئصال الثدي، وكذا العلاج بالأشعة".

زهيرة (اسم مستعار) أرملة وأم لأربعة أولاد  المريضة بالسرطان تنصح  باقي المرضى  بالتسلح بالصبر  لمواجهة الإجراءات الإدراية المتعبة  من قبيل نسخ الأوراق التعريفية و كذا الوقوف طويلا للتسجيل والحصول على مواعيد قريبة  من أجل الاستشفاء.

 

آخر الأخبار