النظام الجزائري يحاصر "بوليساريو" بجدار رملي ويدق إسفينا في نعش الجبهة

الكاتب : انس شريد

04 فبراير 2020 - 07:38
الخط :

هشام رماح

مياه كثيرة جرت تحت الجسر بين الجزائر وصنيعتها "بوليساريو"، منذ أن ترقى سعيد شنقريحة، ليصبح في 23 دجنبر 2019، على رأس الجيش الوطني الشعبي في الجارة الشرقية للمملكة، إذ انقلب الرجل العسكري على الانفصاليين وقرر إذاقتهم مرارة العزل بعدما أمر بنصب حزام رملي يحدد أماكن تحركاتهم في مخيمات تندوف.

وانفرط الود بين اللواء سعيد شنقريحة والقيادة الانفصالية، ما جعل الرجل الأول في العسكر الجزائري يأمر جنوده ببناء جدار رملي عازل يغل من تحركات الانفصاليين، ما جعل إبراهيم غالي، يخوض اجتماعات مكوكية داخل المخيمات للنظر في المستجد الجديد الذي يعد إسفينا دقه خليفة القايد صالح في قلب "بوليساريو".

وأظهر مقطع فيديو على قناة "يوتيوب"، كيف أن الجدار الرملي العازل امتد لكيلومترات طويلة، وقد تمت محاصرة مخيم "بوجدور" في تندوف، بعدما تجندت آليات عسكرية لنصبه في مواجهة "مقاتلي" "بوليساريو" الذين وجدوا أنفسهم محاصرين في رقعة ترابية محددة داخل التراب الجزائري.

وعلم "الجريدة 24" من مصادر جد مطلعة بأن القيادة الانفصالية، وبعدما فككت شفرة رسالة اللواء سعيد شنقريحة، اعتمدت قرارا يقضي بما وصفته المصادر بـ"البناء الذاتي" القائم على عدم الاتكال كليا على النظام الجزائري الذي أصبح يتعامل مع الجبهة بمنطق المزاجية والتسخير لخدمة مصالح خاصة وتحريك الملف كلما رغب في بعث رسائل إلى المغرب، بينما واقع الحال يؤكد حالة النفور التي أصبحت تعم العلاقة بين العسكر الجزائري وإبراهيم غالي ومن يواليه.

ووصفت المصادر عملية "البناء الذاتي" بمحاولة من "بوليساريو" الخروج من تحت جناح الجزائر، غير أنها أكدت أن النظام الجزائري وإن قرر وضع الجبهة عن حدود مرسومة لا تتخطاها، فإن ما قد يؤتيه في مستقبل الأيام كردة فعل على "البناء الذاتي" قد يكون مسمارا أخيرا في نعش الجبهة الانفصالية.‎

آخر الأخبار