برنامج التنمية الحضرية...أمل السوسيين للخروج من حالة الركود والتهميش

أمينة المستاري
بعد سنة من توقيع اتفاقيات مشروع التسريع الصناعي بساحة الأمل بأكادير، أمام أنظار الملك محمد السادس، تم توقيع برنامج التنمية الحضرية بخيمة كبيرة أقيمت بالساحة ذاتها وبحضور ملك البلاد، الذي حل بمدينة الانبعاث بعد ترقب كبير للساكنة المتلهفة لرؤيته واستقباله.
أمل كبير يعقده السوسيون من الزيارة الملكية، من أجل إخراج الجهة ككل من قوقعتها، من خلال البرنامج الذي يستمر طيلة أربعة سنوات من خلال ستة محاور، تروم تأهيل المدينة وضواحيها لتصبح قاطرة للتنمية تربط بين شمال المغرب وجنوبه.
ويعد النقل الحضري أهم المحاور الستة، حيث من المرتقب أن يتم إحداث نقل حضري شبيه بالطرامواي "البيس واي" ستشمل 15 كلم، ويمر بالمناطق الصناعية ووسط المدينة...
الطريق المداري الرابط بين مطار المسيرة والمنطقة السياحية تغازوت عبر تيكيوين والمنطقة الحرة للتصنيع، مرورا بقصبة أكادير أوفلا وميناء أكادير، يحتل أهمية بالغة لكونه سيسهل حركة التنقل سواء بالنسبة للأشخاص أو للبضائع....
المجال السياحي أدرج في البرنامج من خلال إحداث مركز للمعلومات السياحية، متحف تيميتار، الربط الأفقي للمدينة بالمنطقة الشاطئية، تأهيل الشبكة الطرقية بالمنطقة السياحية، إعادة تهيئة وهيكلة مجموعة من المناطق السياحية والحدائق والمنتزهات من قبيل حديقة أولهاو، وادي الطيور، منتزه تيكيوين، ومنتزه تيكيوين، ومنتزه ابن زيدون...والتي تفتقر لها مدينة أكادير، ولم يتم الاهتمام بها إلا مؤخرا.
ويضم البرنامج الجانب الديني، حيث سيتم تأهيل دور العبادة والمواقع الاثرية من قبيل قصبة أكادير أوفلا التي أصبحت منطقة شبه مهجورة بعد أن منعت السيارات الخاصة والدراجات من ولوجها وتعرف أسوارها إهمالا، كما سيتم تهيئة ساحة "ذاكرة مدينة أكادير"، وإنشاء متحف الثراث الأمازيغي، وكذا تأهیل و تهيئة المقر السابق لبنك المغرب وتحويله إلى بنية متحفية تؤرخ لفترة إعادة بناء المدينة بعد زلزال أكادير....
الجانب الرياضي سيكون محط اهتمام أيضا من خلال إحداث مسبح أولمبي، قاعة مغطاة كبرى، إحداث 4 مسابح نصف أولمبية...
وستتعزز البنية التحتية بأكادير بإنجاز مرآبين تحت أرضيين بمنتزه الانبعاث و سوق الأحد، تهيئة منشآت فنية، إعادة تهيئة الطريق السريع، إعادة تأهيل المحور الطرقي شرق غرب.، تأهيل الشبكة الطرقية الحضرية على طول إجمالي يناهز 100 كم، تقوية شبكة الإنارة العمومية بالمدينة، إحداث نظام متطور للمراقبة بالكاميرات...
القطاع الصحي سيتعزز ببناء وتجهيز مصحة النهار، بناء مركز لتشخيص داء السل وأمراض الجهاز التنفسي، بناء مركز للترويض وإعادة التأهيل البدني، بناء فضائين صحيين للشباب بكل من أنزا وتالبورجت، استكمال تمويل بناء و تجهيز مستشفى الأمراض النفسية...
مجموعة من المشاريع التنموية ينتظرها السوسيون بلهفة لإخراج المنطقة من قوقعة التهميش، حتى تمكن الساكنة من الاستفادة من مؤهلات الجهة الاقتصادية والسياحية والثقافية...