بعد تغازوت..."الطراكس" تصل أورير لتقويم "اعوجاجات" اخنوش

أمينة المستاري
يبدو أن مهمة "الطراكس" مستمرة بالمنطقة السياحية لتغازوت- باي، في حصاد كل مشروع لم يحترم التصاميم المنجزة. فبعد أوامر بإيقاف الأشغال، عقب الزيارة الملكية التي كشفت المستور، في ظل سكوت الجهات المعنية، قامت الطراكس بمهمتها الأولى على أكمل وجه وحولت جدرانا بنيت بشكل غير قانوني إلى رماد وتحولت إلى أثر بعد عين، لتبدأ المهمة الثانية بعد أمر بالهدم صادر عن قائد قيادة أورير ومنح مهلة 48 ساعة من أجل إعادة الأمور إلى نصابها من طرف مجموعة اقتصادية واحدة، بعد ثبوت تجاوزها للعلو المرخص للفندق المقام على البقعة 4.2 المتواجدة بالمحطة السياحية الجديدة لتاغازوت، بإضافة طابق جزئي فوق الجناحين DوA، وإضافة طابق تحت أرضي غير مرخص بثلاثة أجنحة، وزيادة المساحة المبنية بثلاثة أجنحة أخرى ، إضافة إلى تغيير الواجهة الشرقية لجناح 8 وتغيير مواقع حاوية الغاز. وأكد الأمر أنكل الصوائر الناتجة عن العملية تتحملها الشركة المعنية والمخالفة لضوابط التعمير والبناء.
الشركة قامت أيضا بتجاوز المساحة المخصصة لبناء الطوابق تحت أرضية ل 24 فيلا المتواجدة بالبقعة الأرضية 4.1 بمحطة تغازوت، حيث جاء في قرار الهدم تعريف لأرقام الفيلات المعنية،وتوصل ممثلو الشركات المعنية بتبليغات لأوامر الهدم، تتوفر الجريدة على نسخ منها.
المشروع الفندق السياحي المقام على البقعة رقم 5 ، لم يسلم من الهدم، فقد تلقت الشركة المعنية عبر ممثلها أمرا بالهدم بعد مخالفة الضوابط بإحداث محلتقني غير مرخص على مساحة حوالي 100 متر مربع، إضافة إلى محلات غير مرخصة بدورها على مستوى سطح البناية المخصصة للاستقبال والمقامة على مساحة 200 متر مربع، ويترتب على الهدم نفس الأمر بدفع صوائره.
المشروع السياحي الكبير "تغازوت باي" عرف تعثرات من سنوات، فهو يضم 6 فنادق تطل على البحر "حياة ريجنسي، هيلتون، فيرمونت، بيكالباتروس، وماريوت، خليج تيكيدا، ريو أرجان"وكذا مجموعة من الفيلات الخاصة والمرافق السياحية والترفيهية والنوادي شاطئية، ملاعب للتنس والغولف ...
الطراكس حولت أربع فيلات غير مرخص لها فوق مساحة 160 متر مربع، وغرفتين غير مرخصتين بالواجهة الجنوبية للطابق الثاني بمشروع فندق "جياة ريجنسي" المقام بالبقعة 2 .2 بالمحطة السياحية ، بعد إبلاغ ممثلة شركة MADAEF بسبب الاختلالات الخطيرة التي عرفها المشروع.
مشروع "تغازوت باي" الذي كان من المنتظر أن يصبح جاهزا سنة 2019، حسب الخطة السياحية ، تعثر منذ سنواته الأولى بعد أن تغيرت الشركات التي تم التعاقد معها لإنجازه (الشركة السعودية " دلة البركة"، المجموعة الأمريكية "كولوني كابيتال" ، المجموعة الكنارية "طوطاكان")، قبل أن تقرر الدولة تبني المشروع وإسناد مهمد إنجازه لأربع شركاء "صندوق الإيداع والتدبير عبر فرع “مادييف” بـ 45 في المائة، وشركة SUD PARTNERS فرع مجموعة أكوا AKWA بـ 25 في المائة، والصندوق المغربي للتنمية السياحية بـ 25 في المائة، ثم الشركة المغربية للهندسة السياحية ب 5 في المائة."
الزلزال الذي عرفه المشروع، بعد جولة ملكية بالمنطقة كشفت المستور والمسكوت عنه في مشاريع كبرى وضخمة، يحيل على مجموعة من التساؤلات عن سبب سكوت الجهات المعنية بالمراقبة ومتابعة المشروع؟