من أجل عيون أردوغان.. نبيلة منيب تنقلب على مسيرة "تقهرنا"

هشام رماح
فيما غابت نبيلة منيب، الأمينة العامة لحزب الاشتراكي الموحد عن مسيرة "تقهرنا" التي نظمت أمس الأحد بالدار البيضاء، علمت "الجريدة 24" بأن داعي الغياب يتعلق بسفرها إلى تركيا استجابة لدعوة من أحزاب اليسار الـ"موالية" للرئيس رجب طيب أردوغان.
وفضلت نبيلة منيب، تلبية الدعوة التركية التي جاءت مغلفة من أحزاب يسارية، على البقاء في الدار البيضاء للمشاركة في المسيرة التي دعت إليها على مدى أسابيع في تبنٍّ منها لمن يعرفون بمعتقلي حراك الريف.
ورغم المواقف المناوئة التي سبق وأبدتها نبيلة منيب تجاه رجب طيب أردوغان، وحزبه "العدالة والتنمية" ذو النزعة الإسلامية، فإن منيب تراجعت عن قرارها مقاطعة نظام الحكم التركي ولبت دعوة أحزاب يسارية تدور في فلك الحزب التركي الحاكم، بما يكشف ازدواجية المواقف التي تتحراها نبيلة منيب، كما أفادت بذلك مصادر "الجريدة 24".
وكانت نبيلة منيب أثارت بغيابها مسيرة أمس الأحد، غضب رفاقها في اليسار وقد اعتبر بعضهم في تخلفها عن المشاركة، "انتهازية" من المرأة التي نصبت نفسها "عرابة" لمعتقلي الريف والتي عبأت لتشكيل "الجبهة الاجتماعية" بكل ما أوتيت من وسائل ولتنظيم المسيرة قبل أن تنقلب عليها في آخر لحظة.
يشار إلى أن "الجبهة الاجتماعية" ذات الخلفية اليسارية، كانت عقدت لقاءها الأول في دجنبر 2019، بالمقر المركزي للكونفدرالية الديمقراطية للشغل بمدينة الدار البيضاء، بحضور قيادات أحزاب اليسار الممثلة في الاشتراكي الموحد والطليعة، والمؤتمر الوطني الاتحادي، والنهج الديمقراطي.