الدولة العميقة بالجزائر تكشف عن خبثها: قوتنا بإضعاف المغرب

"العارفون بالشؤون الإستراتيجية وبخصوصيات المنطقة المغاربية يؤكدون أنه كلما قويت إحدى الدولتين المحوريتين في المغرب العربي، ضعفت الأخرى، وقد لاحظ الجميع كيف تراجع الدور الجزائري في العقد الثاني من حكم بوتفليقة لصالح المغرب، بسبب ضياع الدولة بين قوى غير دستورية وعصابات الفساد والجهوية".
كان هذا مقتطفا من مقال صدر اليوم الاثنين بجريدة الشروق الجزائرية إحدى أهم الأذرع الإعلامية للمؤسسة العسكرية الجزائرية.
ويمكن اعتبار هذه العبارة إحدى كاشفات العقيدة الاديولجية للدولة العميقة الجزائرية التي تعتبر قوة المغرب ضعفا للجزائر والعكس صحيح.
اذن فمنطلق هذه الصحيفة المقربة من المؤسسة العسكرية الجزائرية، يفضح طريقة تفكير ساسة الجزائر المتعاقبين على حكم هذه البلاد الجارة للمغرب.
همهم الوحيد هو ان تكون المملكة المغربية ضعيفة ليكونوا هم أقوياء.. لا تعنيهم مصلحة الشعوب، وكل التبارير التي يقدمونها للرأي العام بخصوص إبقاء الحدود بين البلدين الجارين مغلقة مجرد أوهام أنتجها هؤلاء الساسة.
لا حيلة لديهم الآن لتبرير سبب استمراvهم في عداوةة وهمية مع المغرب، سوى ان يقولوا للجزائريين ان مصلحتنا وقوتنا نستمدها من تكريس إمكانياتنا لإضعاف المغرب.
هؤلاء الساسة اذن لا مشروع مجتمعي او اقليمي لديهم سوى العمل على إظهار المغرب بكونه ضعيفا، عساهم ينعموا بفرصة لدى الفاعلين الإقليميين والدوليين للعب دور ما.
انكشفت اللعبة اذن فالماسكون بزمام حكم الجزائريين لا يريدون خيرا للبلدين معا.