البيجيدي يصدر بيانا حول الصحراء يكتفي فيه بالتنويه

بعد الاجتماع الشهري الذي عقدته الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية بمدينة العيون، أصدرت الهيئة المذكورة بيانا اكتفت فيه بالتنويه بما تقوم به الديبلوماسية الرسمية وما حققته في قضية الصحراء.
وقالت الأمانة العامة للبيجيدي إنها تجدد الاعتزاز بالتلاحم الوطني وإجماع مختلف مكونات المجتمع المغربي وفي مقدمتهم ساكنة الأقاليم الجنوبية وراء جلالة الملك، والتأكيد على التعبئة المتواصلة للحزب واستعداده للانخراط في المبادرات النوعية الهادفة للدفاع ودعم السيادة الوطنية على الأقاليم الصحراوية.
ونوه المصدر ذاته، عقب الاجتماعات التي عقدها نهاية الاسبوع المنصرم "بما حققه النضال الوطني في مجال التصدي لمناورات خصوم الوحدة الترابية من انتصارات متتالية وإنجازات في المحافل الدولية والقارية، ومن تقدم نحو إرساء مستقبل تنموي وديموقراطي تكون ساكنة الصحراء المغربية ضمن طلائعه، ويؤهلها للمساهمة في ربح رهان التحاق المغرب بركب الدول الصاعدة".
وأضافت الأمانة العامة أنها "تنوه بالدينامية الديبلوماسية الوطنية في التعريف بعدالة القضية الوطنية والتصدي لمناورات الخصوم، كما تنوه بالنتائج الملموسة التي حققتها في الفترات الأخيرة، ومنها توالي سحب الاعترافات بالكيان الانفصالي المزعوم والتي تقلصت إلى أقل من 15% من دول العالم بعد أن كانت في فترة سابقة تقارب 40%، وهي دينامية تعززت بفتح 09 قنصليات بكل من مدينتي العيون والداخلة".
وأكدت ذات الهيئة السياسية على أن "الحل الحقيقي والعادل لهذا النزاع المفتعل هو مقترح الحكم الذاتي في إطار سيادة مغربية كاملة"، معتبرا أن مغربية الصحراء غير قابلة للمساومة، كونها مستندة على روابط البيعة الشرعية، وحقائق التاريخ وجهاد قبائل الصحراء ضد الاستعمار منذ القرن التاسع عشر وما عمقه من تلاحم روابط الدم بين شمال المغرب وجنوبه، ثم شواهد الاتفاقيات الدولية للمغرب مع العديد من دول العالم وخاصة منذ القرن السابع عشر.
ولفت المصدر إلى أن ورش الجهوية المتقدمة بالصحراء المغربية تقدم إطارا جديدا لتنمية الصحراء وإشراك ساكنتها في تدبير شؤونها وثرواتها وإمكاناتها، وأنها قد فتحت آفاقًا لنموذج تنموي متميز، وكان لثماره الأولية نتائج مهمة، أسقطت مختلف أوهام الدعاية الانفصالية، وتؤكد الأمانة العامة ضرورة مواكبة هذا المسار الواعد بمزيد من الدمقرطة والإصلاح ومحاصرة نزوعات الريع والاسترزاق التي تضر بمنطق المواطنة الحقة، تقول الأمانة العامة.
وتابع أن اعتبار مرور خمس سنوات على إطلاق البرنامج التنموي للأقاليم الجنوبية فرصة لتقييمه واستشراف آفاقه، وتسريع برامجه، بما يعود بالنفع على ساكنة هذه الأقاليم؛
كما ثمن السياسة الأفريقية لجلالة الملك محمد السادس في أفق جعل الصحراء المغربية مشروعا لقطب اقتصادي يشكل قاعدة للتعاون مع أفريقيا جنوب الصحراء وجسرا لتكامل اقتصادي واعد، داعيا هيئات الحزب لمواصلة التجند من أجل الدفاع عن القضية الوطنية وتجديد روح قافلة صلة الرحم لسنة 2005، ونترحم بالمناسبة على شهيدها الدكتور عبد الله بَرُّو، وكذا ابتكار أساليب فعالة في الترافع عن القضية الوطنية، مع التأكيد على أهمية تأطير الشباب وتنشئته من أجل تملك تاريخ القضية.