مستشفيات الأحياء تغلق أبوابها في وجه المرضى بسبب كورونا

منذ صباح اليوم الثلاثاء، ترفض مستشفيات الأحياء بمختلف المدن المغربية استقبال المرضى الذين لا تتوفر فيهم صفة الاستعجال، وذلك تجنبا لانتشار وباء كورونا المستجد.
وأفاد مصدر طبي "للجريدة24" أن عدم استقبال المرضى من غير الذين تتوفر فيهم شروط الاستعجال القصوى قرار وزاري، يدخل في إطار الاجراءات الاحترازية التي اتخذتها الحكومة.
ودخل الأطباء والممضرون بمستشيات الأحياء في شبه عطلة مدتها 15 يوما على الأقل. وعاين "الجريدة24" حالة من إحدى المستشفيات بأحد أحياء الرباط، الذين اكتفوا بتوجيه المرضى لضرورة لزوم منازلهم وعدم الخروج منه إلا للضرورة القصوى، وبإعادة توجيه آخرين إلى مستشيات المستعجلات للتطبيب.
وأوضح المصدر ذاته أن قرار عدم استقبال مستشفات الأحياء للمرضى، مرده إلى انعدام الحماية به، مشيرا إلى أنه يرتقب أن تعمل وزرارة الصحة على تمكين هذه المستشفيات من الحماية الضرورية في غضون الأيام المقبلة.
وتحث الحكومة المغاربة على لزوم منازلهم طيلة ال15 يوما المقبلة، من أجل السماح للمصالح الحكومية المعنية بالتحكم في فيروس كورونا خلال هذه الفترة من جهة، ومنع انتشار الوباء بطريقة قد تصعب مهمة وزارة الصحة في التحكم في هذا الفيروس القاتل، من جهة أخرى.
يذكر أن المغرب سجل ثاني حالة وفاة، الوم الثلاثاء بمدينة سلا، بعد الحالة التي سبق ان سجلها بمدينة الدار البيضاء، لكن القاسم المشترك بين الحالتين الكبر في السن ومعاناتهما من بعض الأمراض.
وكانت الحكومة قررت إغلاق جميع الفضاءات التي يلجها أكثر من 50 شخصا، من قبيل المقاهي والمطاعم والحمامات وقاعات السينما والمساجد وفضاءات اخرى ممثالة، وذلك لتجنب انتقال الفيروس بطريقة أسرع.
كما سبق أن قررت الحكومة توقيف الدراسة بجميع المؤسسات التعليمية وبجميع مستوياتها، وذلك إلى أجل غير مسمى، أي إلى حين التحكم في هذا الفيروس القاتل، الذي حصد الكثير من الأرواح عبر العالم.