مبادرات تضامنية للتخفيف من معاناة فئات هشة بسبب كورونا

فاس: رضا حمد الله

تواصلت عمليات التضامن دعما لصندوق محاربة فيروس كورونا وللفئات الهشة المتضررة من إغلاق المقاهي والمطاعم والحمامات وغيرها من المرافق. وبادر رؤساء الجامعات المغربية ونوابهم بالانخراط في مسار التضامن والتآزر والتكافل الذي دأب عليه المغاربة في هذا المجال.

وأعلنوا أمس (الثلاثاء) تبرعهم بنصف راتب شهر واحد لفائدة الصندوق الخاص بتدبير جائحة الفيروس، فيما باشرت جمعيات بجهة فاس خطوات أخرى لتجسيد التضامن في هذا المجال، بإطلاق مبادرات مختلفة لمساعدة المتضررين من إغلاق المحلات في إطار الإجراءات الاحترازية الرسمية.

وتكفل فضاء المواطنة للتنمية بجنان العلمي بسيدي بوجيدة بفاس، ب150 حالة معوزة من الأرامل والأيتام والمطلقات والحالات الهشة، لمساعدتهم في ظل هذه الظروف، ومن بينهم عاملات توقفن عن العمل بسبب المرض ولا معيل لهم، إذ وجه مسؤولو الفضاء نداء لتوفير المواد الغذائية والتموين اللازم لذلك.

ولم يقتصر الأمر على مثل هذه المبادرات، بل تعهد أصحاب مقاهي بتسديد رواتب مياوميهم بشكل عاد، كما محامون تعهدوا بأداء رواتب كاتباتهم بدون العمل اليومي، فيما دخلت جمعيات على الخط فيما يخص التحسيس بمخاطر فيروس كورونا، في حملات أطلقتها الجهات المختصة.

وباشرت جمعية المستقبل للشباب والمرأة، حملة تحسيسية في صفوف سكان حي عوينات الحجاج بمقاطعة سايس، في مبادرة تجسدت وامتدت إلى العالم الافتراضي بعدما أطلق شباب هاشتاغات وحملات فيسبوكية لطرق الوقاية ووسائل تلافي الإصابة بهذا الوباء الذي أصاب 44 مغربيا إلى الآن.