من حرض على الخروج في مسيرات بفاس وطنجة وسلا وتطوان رغم الطوارئ الصحية؟

الكاتب : الجريدة24

22 مارس 2020 - 06:00
الخط :

 

فاس: رضا حمد الله

من المسؤول عن محاولة إثارة الفتنة والدعوة لخروج مئات الأشخاص في مسيرات ليلية حاشدة خاصة بمدن طنجة وسلا وفاس، ليلة أمس (البت) رغم إقرار السلطات حالة الطوارئ الصحية بسبب انتشار كورونا، ما قد يتسبب في مضاعفة رقم المصابين بالفيروس؟. ومن له مصلحة في ذلك؟.

رغم أن أية جهة لم تظهر علنا لتقر بمسؤوليتها في الدعوة إلى تلك المسيرات، فإن أصابع الاتهام تشير إلى سلفيين قد تكون لهم يد، بعدما صبغت ما صدحت به الحناجر، بصبغة دينية بعد دعوات سابقة للتكبير والتهليل وقراءة اللطيف ليلا طلبا لرفع البلاء والوباء المرتفع رقم ضحاياه.

تناول صور لبعض تلك المسيرات وظهور ملتح وسطها، يزكي الطرح ويجعل من دعا إلى تلك المسيرات وفي وقت وتوقيت متزامنين، وحرض عليها، موضوع مساءلة قانونية، ما يجب التعامل معه بالحزم اللازم من طرف السلطات التي أقرت الحجر الصحي على الناس، ما خرقه هؤلاء.

لم ينتبه الداعون إلى ذلك، إلى الخطر الذي قد يتسببه ازدحام واكتظاظ الشوارع بمئات الناس، أو ربما تعمدوا ذلك، والله أعلم، خاصة إن كان بينهم مصاب الذي يمكن أن ينقل العدوى بسرعة فائقة ويسقط ضحاياه جدد في وقت تبذل فيه المصالح الصحية، جهودا كبيرة لاحتواء الوضع.

الخطأ فادح عن قصد أو بدونه، ويستوجب المساءلة القانونية لمن يثبت دعوته لتلك المسيرات التي تتبعها الناس عبر تقنيات التواصل الاجتماعي خاصة فيسبوك، واستنكرتها فعاليات رأت فيها تحريضا على القتل طالما أن التجمع في ظل هذه الظروف، قد تكون له تبعات خطيرة.

ولعل أول خطوة ردا على هذا السلوك والدعوة لمسيرات فاس وطنجة وسلا وتطوان والقصر الصغير، تحرك المحامي والقاضي السابق محمد الهيني وزملائه في هيأة المحامين لحبيب حجي وعبد الفتاح زهراش وعائشة الكلاع، وإعلانهم تقديم شكاية في الموضوع إلى رئاسة النيابة العامة لاتخاذ المتعين قانونا فيمن أسموهم محرضين على الخروج والعصيان، ذاكرين منهم 3 أشخاص بينهم الراقي أشرف الحياني والمنشد التطواني ورضوان بن عبد السلام.

وسطر المحامون الأربعة صك الاتهام الذي قد يوجه إلى المعنيين استنادا على ما ورد من تدوينات في صفحاتهم الفيسبوكية التي يستشف منها وقوفهم وراء الدعوة للخروج وعصيان أوامر السلطة وعرقلة تنفيذ أشغال أمرت بها السلطات العامة ومحاولة القتل العمد والتحريض على التظاهر.

ورأى المشتكون أن المعنيين حرضوا على الاحتجاج بتلك الطريقة غير مبالين ومتحدين لقرار السلطات في حالة الطوارئ الصحية، ما قد يتسبب في قتل الناس بانتقال عدوى فيروس كورونا من شخص إلى آخر من المشاركين في تلك المسيرات التي نظمت بشكل متزامن.

آخر الأخبار