تجمعات في سطوح منازل أكبر حي عوينة الحجاج بفاس الأكثر كثافة سكانية

فاس: رضا حمد الله
تجمعت آلاف الأسر في سطوح منازل حي عوينة الحجاج بفاس، أكثر الأحياء المغربية كثافة سكانية، مكبرين ومهللين، خارقين إجراءات الطوارئ الصحية، في مشهد أعاد مشاهد سابقة شهدتها أحياء أخرى بالمدينة قبل ساعات من ذلك خاصة بسيدي بوجيدة وبن دباب، حيث خرج البعض في مسيرات.
وعلت أصوات النساء والأطفال والرجال بالتكبير والتهليل من فوق السطوح، بشكل أزعج السكان وكسر هدوء ليلتهم في ساعة متأخرة من الليل، في الوقت الذي نبهت فعاليات جمعوية لخطورة التجمعات ولو في السطوح على السكان بهذا الحي بالنظر إلى تلاصق منزله وكثافته السكانية جد المرتفعة.
وقال فاعل جمعوي إن الحي يضم أكثر من 240 ألف نسمة من السكان في رقعة لا تتجاوز 8 كيلومترات مربعة، ما يعني أن أي إصابة محتملة لا قدر الله بفيروس كورونا المستجد، قد تتسبب في كارثة إنسانية بالنظر إلى التركيبة العمرانية المتقاربة لمنازل هذا الحي بما فيه دواري الهندية والدريسي.
وطالبت جمعيات محلية، السكان بالانضباط للقرارات الحكومية في المجال خاصة حالة الطوارئ الصحية التي أعلنتها، وعدم الاستهتار والتهور والمغالاة في التصرفات اللامسؤولة، داعية إياهم إلى التزام منازلهم وعدم مغادرتها أو الصعود للسطوح والتجمع فيها، حفاظا على صحتهم وصحة من يختلطون بهم.