تفاصيل رحلة استجمام لمصر نقلت كورونا إلى مكناس

فاس: رضا حمد الله
حصلت "الجريدة 24" على معلومات حصرية تخص الرحلة السياحية إلى مصر، التي قامت بها وكالة للأسفار لفائدة شباب من مكناس وشكلت منطلق نشر فيروس كورونا بالمدينة التي بلغ عدد المصابين به فيها، إلى 22 حالة نسبة كبيرة منها، من المشاركين في تلك الرحلة.
أول ضحايا هذه الرحلة الاستجمامية، شخص عمره 65 سنة أعلن عن وفاته بسبب إصابته بفيروس كورونا المستجد، بعدما كان ضمن المشاركين فيها، فيما زال باقي المصابين منهم، تحت العناية والتدابير الطبية الاحترازية اللازمة.
وقالت المصادر إن الوكالة الكائن مقرها بالمدينة، نظمت الرحلة في تاريخ لاحق لإعلان انتشار الوباء على المستوى العالمي، وقبل خمسة أيام فقط من إعلان تسجيل أول حالة بالمغرب، قبل 3 أسابيع من بلوغ مكناس الرقم المذكور من المصابين وارتفاع عددهم تدريجيا وبشكل كبير.
الرحلة الترفيهية نظمت في ظل انتشار الوباء، لفائدة هؤلاء الشباب لاكتشاف المعالم والتاريخية والسياحية بمصر ومنها الأهرامات، عكس ما كان يفرضه الأمر من إلغائها مراعاة للخطر الذي قد يحدق بحوالي 15 مغربي من الجنسين غالبيتهم تتراوح أعمارهم بين 45 و60 سنة، فيها.
أقلعت الطائرة في 25 فبراير الماضي، من مطار فاس سايس إلى مصر، وقضى المشاركون في الرحلة أسبوعين قبل عودتهم إلى المطار نفسه في 10 مارس الجاري، ليعودوا إلى محلات سكناهم وينتشروا في مدينتي مكناس وفاس ويختلطوا بالناس، دون الخضوع لأي كشوفات للتثبت من حالتهم الصحية.
عودة هؤلاء إلى المغرب كانت قبل 5 أيام فقط من إعلان تعليق الرحلات الجوية، وفي توقيت كانت فيه الإجراءات تتكثف خاصة بعد تسجيل أول حالة في فاتح مارس، في الوقت الذي كان لهم اختلاط بالناس والتقوا أقاربهم وعائلاتهم وأصدقاءهم وجالسوهم بمواقع مختلفة.
المعلومات المتوفرة تقول إن 6 من المشاركين في الرحلة، استقلوا وسيلة نقل وتوجهوا مباشرة إلى مكناس بعد نزولهم في مطار سايس، واثنين بقيا في فاس و7 آخرون تفرقوا على مدن مغربية مختلفة، ما قد يكون لانتشارهم بمواقع مختلفة وما يمكن أن يتسببه من انتشار الفيروس على نطاق واسع.