فيديو مستشفى سطات المُغرِض و"خسة" قناة "العربية".. حكاية عداء سعودي خالص

هشام رماح

تنكشف معادن الناس في المحن والصعاب.. لكن لا جديد يذكر إزاء أناس مثل القائمين على قناتي "العربية" و"العربية الحدث" السعوديتان فهم أوفياء لمعدن "الخسة" في الضراء كما في السراء.

وهذا ما تزكيه واقعة الفيديو الذي نشرته سيدة من مستشفى مدينة سطات تدعي من خلاله أنها مصابة بفيروس "كورونا" وأنه جرى التخلي عنها دون مأكل أو مشرب

الفيديو أثار زوبعة في مواقع التواصل الاجتماعي بالمغرب، ووزارة الصحة خرجت ببلاغ فوري تدحض بمعطيات دقيقة كل ادعاءات السيدة التي التقطت الفيديو من مكان غير المكان المخصص للعزل الصحي لمرضى "كورونا"..

لكن قناة "العربية" لم تبالي بتوضيح الوزارة رسميا وركبت على "الفيديو" دون مبالاة لأخلاقيات الصحافة التي تفرض في هكذا حالات الإحاطة بشتى جوانب الواقعة واستقاء الرأي والرأي الآخر.

ولا مستجد بعد فيروس "كورونا" يذكر تحت الشمس، كلما تعلق بمجموعة قنوات "العربية" الممولة سعوديا وبمواضيع تهم المغرب، فهي تترصد للمغرب الدوائر وتنقض في حل من كل الضوابط والأخلاقيات على أدنى فرصة تلوح للقائمين عليها للنيل من المملكة.

وكعادتها سوقت قناة "العربية الحدث" للفيديو المغرض وكأنه حقيقة ساطعة، وتغاضت بشكل سافر على التوضيح الذي نشرته وزارة الصحة المغربية والذي نفت من خلاله إصابة المدعية بفيروس "كورونا" مشيرة إلى أنها تسببت في فوضى داخل المؤسسة العلاجية حيث لا يزال متكفلا بها.

ويُكِنُّ القائمون على المجموعة السعودية عداء واضحا للمغرب، إذ تروم من خلال وثائقيات عدة وربورتاجات إخبارية تتقطر "هواية" تشكيل ضغط على المملكة المغربية عبر تسخيرها كبوق يخدم مصالح المملكة العربية السعودية التي لا يروقها تفرد المغرب الذي التزم مواقف سديدة في العديد من القضايا كما في الحصار المضروب على البلد الشقيق قطر ولوثة الجنون التي أصابت النظام السعودي من الصحفي جمال خاشقجي قبل التخلص منه بشكل أرعن داخل قنصلية بلاده في تركيا!