في زمن كورونا... البيع الإلكتروني يبحث عن الربح السريع بشعار "ابقى فدارك"

أمينة المستاري
في خضم الظروف الصعبة التي يعيشها المغرب، وحالة الحجر الصحي التي التزم بها المغاربة، بسبب انتشار فيروس كورونا، انتعشت تجارة "الويب" لتقريب الخدمات للراغبين في الاستفادة منها، سواء باقتناء أدوات كان يستفيد من خدماتها بمحلات خاصة لم يعد بالإمكان الخروج للحصول عليها أو الاستفادة منها لدى أهل "الحرفة" كالحلاق، الخضار...
بانتشار الفيروس العنيد...الذي فرض العزلة بإغلاق سريع ومتوال لمجموعة من المرافق والخدمات، التزم الجيران بالحجر المنزلي فلم يعد "الجار يدق على جار" كما أغلقت الأبواب بسبب الخوف من العدوى، فنشطت مجموعة من الصفحات الفيسبوكية لاغتنام الفرصة وتوصيل بعض الخدمات وترويج السلع بأثمة يفرضها مقتنصو هذه الفرص.
"خضار حتى باب دارك" ، "سويقتي" هي خدمة أعلن عنها البعض لترويج الخضر والفواكه في زمن أغلق الناس عليهم ابوابهم يتعهدون بتوصيل "القفة حتى باب دارك" بالثمن الذي يفرضونه مع ذلك لم يتنمكنوا من توفير كل الطلبيات التي تتقاطر عليهم من كل حي.
رغم ذلك فهي تجربة مفيدة في "زمن كورونا"، وتنضاف لأشكال أخرى للبيع عبر الأنترنيت، تلقى رواجا كبيرا هذه الأيام، من قبيل إعلانات "بلا ما تشد الزحام طبع في دارك انت ووليداتك"، وتخص بيع آدوات مكتبية من أوراق مطابع بأثمنة يتحملها الأباء وإن كان على مضض، تمكن الأسرة من اقتناء الطابعات أو الأوراق من أجل مواكبة الدروس الجامعية أو باقي الأسلاك الابتدائية، خاصة وقد سافر البعض ليجد نفسه في مدينة أخرى بدون دفاتر أو مقررات مدرسية.
وتتكلف شركات بتوزيع الطابعات بتجنيدها لموزعين، كما هو الحال لإحداها بمدينة أكادير، التي تقوم بإيصال مجموعة كبيرة من الطابعات لمنازل الزبناء، بعد التواصل معهم عبر الفيسبوك والواتساب.
"ماتخممش للتوصيل جلس فدارك حنى نجيو حتى لعند بابك" هو إحدى الدعوات التي أعلنت عنها شركة من أجل بيع منتوجها خاصة مكبر وحامل للهواتف الذي يمكن الشخص من متابعة الأخبار والعمل في الوقت ذاته.
النساء وجدن حلولا لهن، فبعد مدة لم ترتد العديدات منهن صالونات الحلاقة بعد أن تم إغلاقها، وجدن على صفحات الفيسبوك شركات تجميل تترصد لهن لتبيع منتجاتها فهناك نساء يرغبن في خدجمة أنفسهن في غياب خدمات الحلاقة تضع الشركات رهن إشارتهن آلات إزالة الشعر ومجففات الشهر وكل ما يخص أدوات الزينة ومشاكل البشرة والشعر.