صيادلة فاس غاضبون بسبب تداعيات إجبارية وضع الكمامات الواقية

فاس: رضا حمد الله
لم يستسغ صيادلة فاس وضعهم بين "مطرقة الواجب المهني وسندان القرارات الحكومية التي تمت بمعزل عن المهنيين في تدبير جائحة فيروس كورونا"، ما جعل الصيدلي "يواجه لوحده تداعيات القرارات الأحادية الجانب"، بعدما تعرض بعضهم لسيل من الاتهامات اللاذعة والواهية المهينة لعدة أسباب.
وقالت الغرفة النقابية لصيادلة فاس، إن إقرار السلطات العمومية العمل بإجبارية وضع الكمامات الواقية غير الطبية، أثناء عملية التنقل خارج مقرات العمل والمنازل، تم في غياب مواكبة إعلامية سابقة لتعبئة المواطنين لضرورة اقتنائها ورفع اللبس على الإرشادات المرتبطة بها.
وتحدثت في رسالة مفتوحة إلى رئيس الحكومة، عن اختلالات في التواصل الإعلامي مع المواطنين، خاصة فيما يخص كمامات مدعمة حدد سعر بيعها في 80 سنتيم دون احتساب الرسوم، التي ستباع في محلات القرب والفضاءات التجارية الكبرى.
وأشارت إلى أن سوء الفهم تسبب في تعرض صيدليات أول أمس (الثلاثاء) إلى الهجوم من طرف أشخاص وصل إلى حد السب والقذف ومنع الصيادلة من ممارسة مهامهم، قبل أن يتدارك الأمر وزير التجارة والصناعة والاقتصاد الأخضر والرقمي في تصحيح المفاهيم في تصريح عبر قنوات الإعلام العمومي.
والتمست الغرفة من رئيس الحكومة حث الوزارات المعنية بملف الجائحة على الأخذ باقتراحات المهنيين في تدبير الإجراءات الاحترازية لمواجهة أزمة كورونا والتشاور معهم في الإجراءات المتعلقة بشؤون القطاع الصيدلي، تلافيا لتكرار مثل تلك المشاهد وسوء الفهم الذي أربك السير العادي للصيدليات.