بنعبد الله: يجب إعادة النظر في الخطاب "الواهي"

رفض نبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، تبخيس دور الأحزاب السياسية في ظل هذه الجائحة، معتبرا أن من يتوجه للأحزاب بالسؤال المتكرر بطريقة استهزائية "شنو كدير كاع" يجهل مجهود هذه المكونات على المستوى المحلي بالقرب من المواطنين.
وقال بنعبد الله أنه بالإضافة إلى الجانب الإقتراحي الذي ساهم به الحزب منذ بداية الأزمة من خلال الدعوة لحملة تضامن والتواصل مع الأحزاب والتنسيق في هذا السياق وتوجيه أسئلة للحكومة، فإن مناضلي الحزب ومنتخبوه يشتغلون ميدانيا عن طريق إيصال القوت اليومي للمتضررين من الجائحة، وكذلك مساعدة السلطات لتوفير وسائل الوقاية من معقمات ومطهرات وتقريبها للمواطنين.
كما أشار إلى وجود مناضلي الأحزاب ضمن الصفوف الأمامية التي تتصدى لهذه الجائحة، من أطر صحية ومسؤولين بالمستشفيات ومسؤولي الجماعات المحلية.
وأبدى القيادي اليساري أسفه لاتساع الهوة بين المواطن والحزب السياسي، وهو الأمر الذي يفرز دائما سلوكات معادية للفاعل السياسي واتهامات له بأنه لا يقوم بشيء سوى التحضير للانتخابات والانشغال بالنشاط الحزبي الداخلي.
ورفض بنعبد الله هذه المقاربة مشيرا أن في المغرب أحزاب تشتغل بشكل يومي في مكاتبها وتستمع لشكايات المواطنين وتقترح قوانين وتطرح أسئلة من خلال ممثليها في البرلمان، وحينما تجهز الأحزاب الوطنية نفسها للاستحقاقات الانتخابية فذلك من أجل أن تستطيع أن تحكم وتطبق برامجها التي تقدمها للمواطنين في الحملات الانتخابية.
وعاد بنعبد الله للتركيز على الدور المحوري للقطاع العام والدولة مقابل "الخوصصة" التي كانت بعض الأصوات تنادي بها وتعتبرها الحل الأنجع لتميز لإنعاش البعض الخدمات الإجتماعية كالصحة والتعليم، مشددا أن أحد أدوار الأحزاب الأساسية بعد كورونا سيكون المطالبة بتعزيز حضور الدولة في هذا الإطار "نحن محظوظون لأن المغرب بقا الوسط وما مشاش فاتجاه الخوصصة بشكل كامل وإلا كنا نكونو فكارثة دابا" موضحا أن الدولة هي من تصدت للأزمة ومصالحها من استطاعت التحكم في الوباء وليس القطاع الخاص.
ودعا إلى إعادة النظر في الخطاب "الواهي" الذي ينتج أفكار سيادة الرأس مال والمبادر الخاصة وقدرة القطاع الخاص على توفير الخدمات الأساسية.