السكنفل يطمئن المغاربة عن "موتاهم" في زمن كورونا

لتخفيف أحزان المغاربة الذين يفقدون أحبائهم في هذه المرحلة الوبائية التي يمر منها المغرب، طمأن حسن السكنفل رئيس المجلس العلمي لمدينة تمارة "المفجوعين" حول حقوق موتاهم الشرعية وأوضح كيف تشيع جنائزهم.
وقال في اتصال مع الجريدة24 أن المقصود بتشییع الجنازة ھو مرافقتھا بعد غسل المیت وتكفینھ للصلاة علیھ ودفنھ، ویتحقق ھذا الأمر شرعا بأن یصلي على المیت ولو شخص واحد، لأن الصلاة على المیت فرض كفایة، إذا قام بھ البعض سقط عن الكل، وإذا لم یقم بھ أحد أثم الجمیع.
وتابع، موتى "وباء كورونا" من المسلمین یغسلون ویكفنون مع اتخاذ الاحتیاطات الصحیة اللازمة، ثم یشیعون إلى المقابر لأن المساجد مغلقة احترازا من انتشار الوباء، فیصلى علیھم من یرافقھم سواء كان واحدا أو اثنین أو ثلاثة أو أكثر في المقابر بعیدا عن القبور أو في محیطھا، ثم یدفنون وفق القواعد المرعیة في الدفن في المغرب مع اتخاذ الاحتیاطات الصحیة.
وإذا دفن أحد ھؤلاء الموتى قبل الصلاة علیھ لسبب من الأسباب أو لغفلة ناتجة عن الاضطراب، صلي علیھ في قبره، كما وقع للمرأة التي كانت تنظف المسجد النبوي، فلما مرضت سأل عنھا النبي صلى الله علیھ وسلم وأمر الصحابة أن یخبروه عند وفاتھا لیصلي علیھا، فتوفیت لیلا فجھزوھا وصلوا علیھا ودفنوھا دون یخبروا النبي صلى الله علیھ وسلم، فلما كان من الغد أخبروا النبي صلى الله علیھ وسلم، فجاء إلى قبرھا وصلى علیھا في قبرها.