الريسوني: الأصل في التراويح أن تؤدى بلا إمام أو جماعة

الكاتب : الجريدة24

22 أبريل 2020 - 03:30
الخط :

قال القيادي السابق في حركة التوحيد والإصلاح أحمد الريسوني أن صلاة التراويح، اقتداء بإمام غائب بعيد، لا مانع منها شرعا، وتتأكد مشروعيتها لمن لا يحسنون قراءة القرآن، ولا يجدون من يصلي بهم، من الرجال والنساء.

وتابع الريسوني أن صلاتهم وقيامهم مع إمام غائب خير من التفويت والحرمان، وخير من الأداء غير المرضي لهذه الصلاة. و"أما من قدر أن يصلي ويقرأ لنفسه، أو مع مَن يؤمه وهو معه في مكانه، فذلك لا شك أفضلُ وأسلم.
وفي جميع الحالات فصلاة النوافل مع إمام غائب بعيد لا بأس بها.

واستدل الريسوني في رأيه على عدد من الأدلة، منها أن نوافل الصلاة، وغيرها من النوافل، كصيام التطوع وعقود التبرعات.. فيها تسهيلات وترخيصات شرعية معلومة، تشجيعا من الشارع الحكيم على فعلها وتكثيرها. وهي مقررة لدى العلماء.

كما أشار أن الفقهاء قاسوا على سُنن الشرع المنصوصة ومشَوا على هديها، فرخصوا رخصا عديدة في النوافل والقربات، مما لا يُقبل مثله في الفرائض والعزائم. والقياس في الرخص هو قول الجمهور من الأصوليين والفقهاء. قال القرافي في (النفائس): “إذا فهمنا أن الله- تعالى- منحَ عبادَه منحة لأجل معنى مشترك بينها وبين صورة أخرى، جعلنا تلك الصورة الأخرى منحةً من الله تعالى بالقياس، تكثيرا لمنَح الله تعالى، وحفظا لحكمة الوصف عن الضياع”.

وأوضح أن "الأصل في صلاة التراويح، وسائر صلوات النافلة أن تؤدى منفردة، بلا إمام ولا جماعة. فليس مطلوبا فيها الاجتماع والصفوف والإمام، كصلاة الجماعة والجمعة، فلذلك لا على مصليها أن يكون منقطعا عن الإمام وعن صفوف المصلين. فهو إنما يستفيد من الإمام قراءته فحسب.

آخر الأخبار