المغرب يسقط قناع "الحقوق والحريات" عن هولندا وبلجيكا ويضع "عملاء" في حالة شرود

هشام رماح
أخرس ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي والمغاربة المقيمين بالخارج، "عملاء" من بين المهاجرين المغاربة الذين ظلوا يرددون أن المغرب يعرقل عودتهم نحو بلدان المهجر خاصة في هولندا وبلجيكا، وقد أدلى أمام لجنة الخارجية والدفاع الوطني والأوقاف والشؤون الإسلامية بمجلس النواب، أمس الخميس، بما يفيد المعاملة التمييزية التي أبدتها سلطات البلدين الأوربيين تجاه المغاربة من حملة جنسيتيهما.
ومنذ إعلان المغرب حالة الطواريء الصحية، انبرى مهاجرون مغاربة يتقدمهم جمال الدين ريان، الذي يصف نفسه برئيس حركة الديمقراطيين المغاربة بالخارج، إلى مهاجمة سلطات المملكة باعتبارها الحائل دون عودتهم إلى هولندا وبلجيكا، والحال أن هولندا أجلت مواطنيها الأصليين عبر 25 رحلة جوية دون أن تبالي للمغاربة المجنسين، وهو نفس الإجراء الذي تحرته السلطات البلجيكية وقد أجلت مواطنيها الأصليين فقط من خلال 42 رحلة جوية.
وفيما صرفت كلا من هولندا وبلجيكا النظر عن المغاربة الحاملين لجنسيتيهما، فإن عددا من هؤلاء اختاروا إلقاء اللوم على المغرب كما الشأن بالنسبة لجمال الدين ريان الذي تشدق بمراسلته البرلمان الهولندي طالبا تدخل سلطات البلد الأوربي لإقناع المغرب بالسماح للمهاجرين بعودتهم إلى بلاد الطواحين، لكن توضيحات وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي والمغاربة المقيمين بالخارج، سلطت الضوء على ما خفي في هذا الشأن، مؤكدا على أن المغرب لم يرفض أدنى طلب لعودة أي مهاجر مغربي إلى هولندا بصرف النظر عن كونه مزدوج الجنسية أم لا.
وارتباطا بذلك، أسقطت توضيحات الوزير المغربي القناع عن هولندا التي ظلت تحشر أنفها في الشؤون الداخلية للمغرب خلال ما عرف بـ"حراك الريف" وقد انكشفت ازدواجية مواقفها تجاه المهاجرين المغاربة حملة جنسيتها، فبينما ركب البلد الأوربي على موجة الاحتجاجات في مدينة الحسيمة، ألجمت سلطاته لسانها عن الإفصاح بكونها تجلي مواطنيها الأصليين فقط من المغرب، وتركت "عملاء" يرددون ما ليس لهم به علم حتى اكتشفوا عبر تصريحات ناصر بوريطة أنهم في حالة شرود وأن هولندا "بلد الحقوق والحريات" أكل الثوم بأفواههم.