"رقاص" يصفي حساب العدل والإحسان مع الدولة على ظهور عمال النظافة

هشام رماح
يدرج المغاربة على القول بأن "عمر الرقاص ما ينسى هزة الكتف"، وعلى شاكلة الرقاص لم يجد حسن بناجح، مدير مكتب فتح الله أرسلان الناطق الرسمي باسم جماعة العدل والإحسان، مناصا للنيل من الدولة غير الركوب على ظهور عمال النظافة الذين يصطفون في الصفوف الأمامية في مواجهة المغرب لجائحة "كورونا".
ولأنه يتقن دس السم، ارتأى حسن بناجح التدوين عبر "فيسبوك" "نصرة" لهذه الفئة، وقد غلف تدوينته ونمقها بما يظهر كمدافع شرس عنها والحال أن التدوينة ليس غير مطية للنيل من الدولة لا غير.
وجاء في تدوينة حسن بناجح، "شكرا عمال النظافة، وإن كانت كل عبارات الشكر لا توفي بتقدير جميلكم وحسن صنيعكم وحجم تضحياتكم من أجلنا".
وإن بدت التدوينة بريئة وعرفان بجميل صنع عمال النظافة الذي يعترف به المغاربة قاطبة لما أبدوه من نكران للذات، فإن بناجح ولأنه يتقن فن "التقلاز" أردف بالقول "تستحقون على الأقل منحة استثنائية عوض الاقتطاع من الأجرة الزهيدة".
وجاءت الفقرة الأخيرة من تدوينة القيادي في جماعة العدل والإحسان مفضوحة بتنطع بناجح، وهو الباحث فقط عن امتطاء ظهور عمال النظافة لتصفية ما علق بين جماعته والدولة، وقد ضمن تدوينته إشارة إلى أن الدولة قد تقتطع من أجورهم والحال أن الأمر ليس غير أضغاث تهيؤات.
وتراود الرجل الذي لا يملك غير لسان سليط ينفث السموم هنا وهناك، وشيوخه أماني تفتيت عضد المغاربة وخلق ثغرة في الجبهة الأمامية عبر إيهام عمال النظافة أنهم مستهدفون في أرزاقهم وذلك في تصريف لغل دفين وخدمة لحرب نفسية قذرة تشنها الجماعة المحظورة، حتى والظرفية تفترض تضافر الجهود لتطويق "كورونا".