تسجيلات صوتية تفك لغز جريمة قتل أم لأطفالها بالحي الحسني

الكاتب : الجريدة24

09 مايو 2020 - 12:00
الخط :

لازالت قضية الأم التي قتلت أطفالها الثلاثة بالحي الحسني حبلى بالمفاجآت بعد الكشف عن فحوى الرسائل الصوتية التي بعثت بها الأم الجانية والضحية في نفس الوقت، لإحدى شقيقاتها.

التسجيلات الصوتية تكاد تكون الدليل الوحيد الذي يوثق للحظات الأخيرة لما قبل الفاجعة.

شيء آخر مثير للانتباه هو أن الأم الجانية التي خططت لأن تضع حدا لحياتها رفقة صغارها، سلمت كل ما تملك من مجوهرات وذهب وأحجار نفيسة وصورها الخاصة، وساعات ذات ماركات عالمية، لحارس العمارة على أساس أن يسلمها لسيدة ستأتي لتسلمها،حيث حدث ذلك قبل الفاجعة بساعات.

لكن تبقى التسجيلات التي بعثت بها لشقيقتها بضع ساعات من وقوع الفاجعة الشاهد الوحيد لما حدث.

أخطر هذه التسجيلات هو كلامها لزوجها تطلب منه عدم الصراخ أمام صغارها، لكن هذا الأخير لم يكن مباليا بتوسلاتها . بل أكثر من ذلك استرسل في كلام مستفز بكونها هاربة ولا تستحق أن تكون أما لأطفاله.

التسجيل يكشف عجرفة الأب واستخفافه بنفسية أطفاله الصغار حيث طلب منهم أن يستعدوا للعيش بدون أمهم لأنه عازم على تطليقها. الام عانقت أطفالها في هذه اللحظة وخاطبتهم "ما تدوش عليه".

لم تكن هذه هي المرة الوحيدة التي يقع فيها خصام حاد بين الطرفين. الزوجة ذات الأصول الدكالية، سبق وأن اشتكت من تصرفات زوجها المسير لشركة والمنحذر من إقليم آسفي، وطلبت من والده مرارا  التدخل كما بعثت له تسجيلات تستغيث وتطلب منه أن يضع حدا لتصرفاته لكن بدون جدوى.

ومما يكشف عن هذا التذمر، تسجيل صوتي آخر خاطبت فيه شقيقتها تطلب منها "المسامحة" وكانها وصية مودع، دون أن تفصح عن نيتها في اقتراف هذه الجريمة حيث خاطبتها بأنها ملت من العيش مع من وصفتهم بالظالمين في إشارة إلى زوجها ووالده الذي لم يعمل على إنصافها.

تسجيل آخر كشف أنها كانت تطلب الطلاق بالحسنى والكف عن إيذائها أمام أطفالها بالكلام النابي ووصفها بالعاهرة، حيث حدث ذلك أمام الخادمة والأطفال وفي مناسبات متكررة، حتى ان الخادمة طلبت المغادرة بعد ان ملت من الأسلوب المتعجرف للزوج داخل البيت.

لكن النقطة التي أفاضت الكأس هو عربدته على الخادمة التي لم تهيء له ما يشتهيه من إفطار رمضان ليلة وقوع الجريمة. وفي تلك الليلة التي سبقت الفاجعة يوثق التسجيل كيف خاطبها بكلام مخز حينما اتهمها بخيانته وأنه لا يقبل أن يكون "قوادا" في بيته.

وكان كلما يشتد الخلاف بينهما يصرخ في وجهها يسب ويشتم  قبل ان يختم هذه المأساة بعبارته "اصمتي أيتها العاهرة"، كما وثقت التسجيلات اصوات أواني المبطخ التي كان يلقي بها محدثا ضوضاء وصخبا كان يخيف الاطفال.

الغريب في الأمر  ان التسجيلات كشفت ان عائلتها لم تكن تعلم بمحل اقامتها الجديدة، والدليل على ذلك انها قالت لاختها  انها ستبعث لها بتموضع مقر سكنهم الجديد كما هو مبين على تطبيق الهواتف وذلك حتى يتسنى لها تسلم مقتنايتها من حارس العمارة، مما يشير إلى كون علاقة زوجها بعائلتها لم تكن على ما يرام.

آخر الأخبار