مصدر مسؤول بوزارة الصحة يرد على بوريطة في شأن المغاربة العالقين

بعد الجدل الذي أثاره الحوار الذي أجرته الجريدة24 مع وزير الخارجية ناصر بوريطة والذي رمى فيه بكرة المسؤولية على أوضاع المغاربة العالقين في ملعب وزير الصحة خالد آيت طالب، وهي التصريحات التي لم ترق للوزير التكنوقراطي الذي "يربط الليل بالنهار من أجل متابعة مستجدات الوضعية الوبائية" بحسب تعبير مصدر مسؤول بالوزارة، ويعتبر أن مسؤوليته تنحصر في تقديم العلاج والرعاية الصحية للمغاربة العالقين، ولا يدخل إجلاؤهم ضمن اختصاصاته.
المصدر ذاته أكد أن ما قاله بوريطة بشأن انتظار الضوء الأخضر من وزير الصحة لا يعدو أن يكون سوى محاولة للتملص من مسؤولية لم يستطع أن يؤديها بالشكل اللازم، ويتعلق الأمر بإجلاء آلاف المغاربة، مضيفا "إذا كان يريد القول أن الوزارة غير جاهزة، فإنا نفاجئه بالقول أن المستشفيات والمعدات والفنادق جاهزة لاستقبال مئات الأشخاص".
كما أكد أنه منذ اتخاذ قرار اعتماد دواء الكلوروكين بدأت الحالات المصابة في التعافي بشكل واضح ومغادرة المستشفيات، مشيرا أن عددا كبيرا من الغرف والأسرة أصبحت خالية وتنتظر استقبال مرضى آخرين، كما أن الضغط الذي كانت تعاني منه الأطر الطبية والموارد البشرية في القطاع بدأ يخف تدريجيا وهم مستعدون للعناية بالمواطنين ومتابعة حالتهم طيلة فترة الحجر الصحي التي سيخضعون لها عندما يدخلون أرض الوطن.
وفيما يهم التحليلات التي يشاع أنها سبب التخوف من جلب آلاف المغاربة، قال المتحدث أن هناك مخزون كافي يسمح بإجراء عدد كبير من التحاليل، موضحا أن الوزارة حاليا تجري تحاليل لكل العاملين والمتواجدين بالمصانع التي لازالت تشتغل تفاديا لظهور بؤر، "فهل سنعجز على إجراء تحليلات للمواطنين العالقين؟".
ومن جهة أخرى قال المتحدث أن المغرب له كفاءات في الطب العسكري الذي يشتغل بالتعاون مع المدني، ويستطيع ذلك القطاع "القيام بأصعب المهمات إذا احتجنا له، ويقدر فأقصى الحالات يدير مستشفى فالبحر ينزلو الناس من الباخرة ويدخلو ليه مباشرة".
واعتبر مسؤولية إجلاء المغاربة تدخل في إطار اختصاص وزارة الخارجية التي يترأسها بوريطة مؤكدا "لقد عجز عن الإجابة على إكراهات تحيط به، وكيف سيحضرهم ووفق أي خطة ومن أي المطارات ووفق أية أولويات...وهذا الإرتباك جعله يرمي الكرة لوزارة الصحة".