راضي الليلي.. دمية تلهو بها المخابرات الفرنسية والجزائرية لدغدغة المغرب في زمن "كورونا"

الكاتب : الجريدة24

16 مايو 2020 - 09:50
الخط :

هشام رماح

لا يزال الرويبضة محمد راضي الليلي، يطل عبر قناة على "يوتيوب".. يتكلم وهو التافه في أمور المغرب.. يفصل يمينا وشمالا في شؤونه خدمة للأجهزة الاستخباراتية التي يدين لها بما تقدمه له من أموال مقابل عمله القذر وتسخره للتنفيس عن أحقاد تستبد بها تجاه مملكة تشكل لها شوكة في الحلق والقدم.

وفيما سقط محمد راضي الليلي مقدم نشرات الأخبار السابق بالقناة الأولى في حبائل المخابرات الفرنسية والجزائرية وصنيعتها الجبهة الانفصالية "بوليساريو"، فإن الخائن الذي طرد شر طردة من بناية زنقة البريهي، ارتأى في نفسه بطلا من ورق وراح يحشر أنفه في كل صغيرة وكبيرة في المغرب، منفذا تعليمات من يحركونه كدمية على معترك لا يدري أبعاده.

وارتضى راضي الليلي على نفسه الخيانة وهي أخس العيوب التي قد تصيب النفوس، لكنه لم يجد في العمالة لأعداء المغرب الذي أطعمه من جوع وآمنه من خوف غضاضة لأن الخيانة متجذرة فيه وقد ظل يضمرها حتى تَحيَّن الفرصة للتفاوض مع هؤلاء الأعداء لينال الفتات ويقتات على بلده من هناك في فرنسا حيث طلب اللجوء السياسي.

وكدمية في حرب قذرة لا يلوي محمد راضي الليلي على شيء يلقي الكلام على عواهنه ويتحدث هكذا جزافا خدمة لأسياده، لكن حاضنته فرنسا تمادت في التغاضي عن فلتاته وزلاته وتركته يصول ويجول في العالم الافتراضي لينهش في المغرب وهي تتفرج مغتبطة من الرجل الذي يؤدي مهمته بكل الوضاعة الممكنة.

وإذ لا خلاف أنه في بعض الأوقات يعد الصمت خيانة، فإن فرنسا التي تتشدق بالحقوق والحريات ضربت صفحا عن عميلها محمد راضي الليلي وارتضت على أرضها أن تصبح منصة له يقترف من خلالها العمل القذر الموكول له المتمثل في محاولة النيل من المغرب عبر طعنه في الظهر، لكن هذه الـ"فرنسا" حتما لن ترضى لو انقلبت الآية وجعل المغرب من أرضه منصة يقتص عبرها أعداؤها منها ولو في العالم الافتراضي.. حينها كانت ستأخذها الحمية وترغي وتزبد لكن المغرب ليس بوضاعة فرنسا ولا يرى في خستها تجاهه أمرا مُلهِمًا.

وبكل صفاقة تتحرى فرنسا موقفا بئيسا تجاه المغرب وما يقال على لسان المارق محمد راضي الليلي، فكلما تعلق الأمر بالنيل من بلد ضرب تهيؤات الجمهورية عرض الحائط وكشف عورتها في زمن "كورونا"، إلا وسايرت الموجة وأغدقت الأموال على الخونة للقيام بما تراه ينفس عن كربتها تجاه المملكة وقد أصبحت مثالا يذكر صباح مساء في حسن تدبير الجائحة وتطويقها والتفوق صناعيا فيما يتعلق بتصنيع الكمامات الوقية وتحقيق الاكتفاء الذاتي في ظل عجز فرنسي سافر فاضح كشف العورة تحت دائرة الضوء المسلطة عليها تحت اجتياح الجائحة.

وإذ يدفع محمد راضي الليلي بأنه لاجيء سياسي في الجمهورية، فإنه لا يدري بأن المخابرات الفرنسية وتابعتها الجزائرية وصنيعتها "بوليساريو" عبثوا بعقله وفعلوا فيه فعلتهم بعدما قلبوه وقلَّبوه ليصبح إناء ينضح بما يضخونه في جوفه من تعليمات، على أن الرجل متفوق كما يبدو في فن الخيانة ومتمرس في عالم النذالة وقد شرع يؤدي دوره الحقير بكل إتقان مقابل العمولات التي تصرف له من هذه الجهات الاستخباراتية التي ترى في المغرب عدوا لها يقض مضجعها ولا يبالي بما يسببه لها من أوجاع..

وإلى الخائن محمد راضي الليلي يلزم التنبيه أن النيل من المغرب يظل مبتغى يلهث وراءه أعداؤه والمغرب يدري ذلك ولا غرو، كما يدري أن تلك أمانيهم التي لا مجال لتحققها، ولعل عميل مخابرات الجزائر و"الفرنسيس" يفطن لمقولة الفرنسي نابليون بونابرت الذي خلد ذكره بما يلي مثل الذي خان وطنه وباع بلاده مثل الذي يسرق من مال أبيه ليطعم اللصوص، فلا أبوه يسامحه ولا اللصوص يكافؤونه".

آخر الأخبار