شركات وسيطة "تأكل عرق" عمالها ومطالب لعمدة البيضاء بالتدخل

كشفت مصادر نقابية أن عمال النظافة بمدينة الدار البيضاء يعانون في صمت بسبب "جشع" الشركات الوسيطة بين شركات النظافة والجماعة، والتي تصرف لهم رواتب هزيلة وتخصم لهم منها مبالغ مهة.
وقال المصدر ذاته أن هذه الفئة اجتهدت في ظل الجائحة في جعل الشوارع والأحياء نظيفة بالإضافة للدور الفعال الذي تقوم به في مجال التعقيم اليومي للأماكن العمومية حفاظا على سلامة المواطنين، إلا أنه ومع نهاية كل شهر تكتشف أن مبالغ تصل إلى 500 درهم مخصومة من الراتب بدون وجه حق، علما أن هذا المبلغ قد يشكل ثلث أجرتهم أو أكثر.
وأضاف المتحدث "من العيب أن تلجأ هذه الشركات لمثل هذه الممارسات في ظل الجائحة، ما بغيناش يكونو عندنا مقاولات كيتسناو الكاميرات تكون طافية باش يديرو ما بغاو فالعمال".
وطالب المصدر ذاته عمدة مدينة الدار البيضاء عبد العزيز العماري، والمنتمي لحزب العدالة والتنمية، بالتدخل لحل هذا المشكل، بصفته رئيسا للمجلس والذي فوض تدبير قطاع النظافة.
وقد حان الوقت لتسوية وضعية هؤلاء العمال ودمجهم مباشرة في شركاتهم الأصلية دون اللجوء لمقاولات وسيطة، وتمتيعهم بحماية اجتماعية شأنهم شأن باقي القطاعات.