المحرومون من دعم صندوق كورونا يخرجون إلى الشارع

فاس: رضا حمد الله
خرج سكان بجماعة بني وليد بتاونات، اليوم (الاثنين) للاحتجاج أمام مقري القيادة والجماعة، لعدم استفادتهم من الدعم من صندوق جائحة كورونا، رغم ملئهم طلبات بذلك وإرسالهم أرقام بطائق راميد للرقم المخصص، ليزداد رقم الغاضبين من هذا الاستثناء الذي شمل نسبة مهمة من سكان الإقليم، الذي سبق لهم الخروج للاحتجاج بمناطق متفرقة.
وتوجه سكان من دواري عين عبدون والزيامة، اليوم إلى مركز الجماعة للاحتجاج وإسماع أصواتهم للمسؤولين المحليين، وتجمهروا قبالة مقري الجماعة والقيادة، للفت انتباه مسؤوليهما لوضعيتهم التي ازدادت تدهورا في ظل حالة الطوارئ الصحية، مطالبين بحقهم في الاستفادة من الدعم، من خلال شعارات من قبيل "بغينا حقنا".
ويأتي احتجاج سكان هذه الجماعة بعد ساعات قليلة من توجيه سكان بجماعة فناسة باب الحيط المجاورة، عريضة استنكارية لعامل الإقليم يطالبون فيها بتدخله العاجل لتدارك مشكل استثنائهم من الاستفادة من الدعم نفسه، بعدما سبق لسكان بغفساي خاصة بتافرانت والنواحي، احتجوا بدورهم في وقفات احتجاجية كما سكان مدينة تاونات.
ولم يستفد الكثير من سكان غالبية جماعات إقليم تاونات، من صندوق الدعم، رغم نهجهم الوسائل المتاحة عبر إرسال رقم بطائق راميد للرقم المخصص دون أن يتلقوا أجوبة بالرفض أو القبول، كما بالنسبة للذين تقدموا بطلبات عبر التقنية الخاصة بالنسبة للذين لا يتوفرون على الضمان الاجتماعي ولا يحملون بطائق راميد.
وطال انتظار سكان بجماعات بتاونات لتدارك الأمر وتأمين استفادتهم، رغم التزامهم بإجراءات الحجر الصحي، في الوقت الذي زادت فيه أوضاع بعضهم خاصة الذين يشتغلون في الأسواق الأسبوعية في مهن موازية، تأزما بعد إغلاقها حفاظا على سلامة الجميع، في غياب مورد للعيش، قبل أن يستنجدوا بعامل الإقليم ومسؤوليه.
ويسود تكتم غريب من طرف مسؤولي الجماعات المحلية حيال الوضع، كما بالنسبة لبرلمانيي الإقليم، في الوقت الذي ناب فيه البرلماني عمر بلافريج، في إبلاغ صوتهم إلى البرلمان بعدما وجه سؤالا لوزير الاقتصاد والمالية حول عدم استفادة مجموعة من حاملي بطاقة راميد بالإقليم، من دعم صندوق تدبير جائحة كورونا.