فاس: رضا حمد الله
أوشكت مدينة مكناس على التخلص من فيروس كورونا، ولم يتبقى إلا حالتين يتلقيان العلاج. ويتعلق الأمر بسائق شاحنة للنقل الدولي للبضائع من آخر الحالات المسجلة، وفتاة تعمل بمصنع للكابلاج بالمدينة، بعدما غادرت حالتان مساء أمس (الخميس) مستشفى سيدي سعيد الذي سجل أعلى معدلات التعافي، وهما شقيقين من البرج المشقوق.
وكان الشقيقان آخر الحالات المتعافية من هذا الحي الذي سبق إعلان بؤرة عائلية بها قبل السيطرة على الوضع بوقف وتنظيم الحركة منه وإليه ونقل أفراد العائلة للإقامة بمركز خاص تلافيا لاختلاطهم بالجيران أو أشخاص آخرين بشكل يمكن أن ينقل عدوى الفيروس بينهم، فيما جاء نتائج التحاليل المخبرية المجراة على مخالطي العاملة بالمصنع، سلبية.
ومن آخر المصابين المتعافين بالعاصمة الإسماعيلية، شاب عمره 18 سنة وقريبه الذي يكبره ب40 سنة اللذين تماثلا للشفاء بعد ظهور نتائج التحليلة الثانية المثبتة لخلوهما من الفيروس، وهما من قريبي رب الأسرة القاطنين بحي التقدم المعروف باسم البرج المشقوق، والذي سبق أن وافته المنية متأثرا بالوباء، ليكون واحدا من 14 حالة وفاة مسجلة بالمدينة.
وبتسجيل حالتي الشفاء الجديدتين، ارتفع عدد المتعافين بالمدينة، إلى 103 حالة من مجموع 119 حالة مسجلة بها منذ بداية انتشار الوباء، حيث لم تتبقى إلا حالتان لإعلان مدينة مكناس خالية من الفيروس على غرار إقليمي إفران وتازة المعلنين خاليين منه قبل أيام، في الوقت الذي لم تسجل فيه أي إصابة بإقليم بولمان الذي بقي خاليا من الفيروس.
وانضم إقليم مولاي يعقوب بدوره إلى لائحة أقاليم جهة فاس مكناس الخالية من الفيروس بعد تعافيه المصابين السبعة بمن فيهم سائق شاحنة تابعة للسجن، من آخر المعلن إصابتهم، في الوقت الذي ما زالت أقاليم فاس والحاجب وصفرو، بحاجة إلى وقت لإعلان خلوهما من الفيروس كما تاونات التي ما زال 3 مصابين يتلقون العلاج منه بمستشفاه الإقليمي.