مراكش: في عز كورونا...تجمعات مهاجرين أفارقة تهددهم بالإصابة بالوباء

أمينة المستاري
حذر حقوقيون بمراكش من الخطر المحدق بمجموعات من المهاجرين المتحدرين من جنوب الصحراء بسبب التجمعات التي يشكلونها بجنبات الشارع المحادي لجبل كليز، منطقة الكدي والمغارت وتحركاتهم رجالا ونساء وأطفال بالأزقة والدروب بسبب غياب مأوى يحميهم، ودخلا يغنيهم عن الخروج بشكل يومي إلى الشوارع للتسول ببعض ملتقيات الشوارع والطرقات التي أصبحت شبه فارغة، واستجداء عطف بعض السيارات في ظل الحجر الصحي.
فقد تحولت أحياء كالمسيرة ، والحي المحمدي، واسيف، واسيل وسوكوما، وسيدي عباد، والمحاميد ملاذا لهم نهارا، يطرقون أبواب المنازل أحيانا بعدما ضاقت بهم السبل واشدت بهم الحاجة، يهددهم الوباء بشكل قوي في غياب احترامهم للتباعد الاجتماعي وبعض شروط الوقاية والإجراءات الصحية...مما يجعل إيوائهم وتوفير التغذية لهم وإخضاعهم للحجر ضرورة ملحة.
فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، فرع المنارة، أطلق نداء بهذا الشأن للسلطات المحلية والمنتخبين والمؤسسات الرسمية المعنية ، للإسراع باتخاذ المتعين بما تمليه القيم والواجبات الإنسانية، تماشيا مع إلتزامات الدولة في مجال حقوق الإنسان الخاصة بالهجرة واللجوء، ومع الخطابات الرسمية، بإيجاد حل استعجالي للمهاجرين الأفارقة جنوب الصحراء، حفاظا على سلامتهم وأمنهم من الجائحة وحقهم في التمتع بالخدمات الصحية والدعم المالي العمومي...وذلك كشرط مهم لإنجاح الحجر الصحي السليم والوقائي من انتشار الفيروس.