العباسي: من "يشيطنون" الأحزاب يريدون "التحلل" من الدستور

يتابع المغاربة هذه الايام النقاش العمومي الدائر حول الافاق السياسية لمرحلة مابعد الجائحة ، ومنها دعوات البعض إلى "الإنتصار للتكنوقراطية" على حساب الأحزاب السياسية والمسار الديموقراطي للمغرب.
عمر العباسي عضو اللجنة التنفيذية لحزب الإستقلال والبرلماني عن نفس الحزب قال أن هذا الخطاب ليس بالجديد على من يكنون عداء واضحا لكل مايرتبط بالفكرة الحزبية منذ عقود وهم بذلك لا يعيدون الا انتاج اطروحة سادت الحياة السياسية دهرا من الزمن ، قبل ان يقرر المغفور له الحسن الثاني وأدها بعد دعوته احزاب الحركة الوطنية للمشاركة في الحكم عبر حكومة التناوب التوافقي مطلع تسعينات القرن الماضي.
وأضاف العباسي في حديث مع الجريدة24 " ذهلت لتبني هذه الأطروحة من طرف بعض الاخوة الذين ما إنفكوا يدافعون عن الديمقراطية و سمو الدستور و حرية الرأي و التعبير وغيرها من القيم الشديدة الارتباط بالحياة الديمقراطية".
وتابع مسترسلا "ذكرني هذا النقاش ، بذلك الذي شهدته البلاد اثناء " البلوكاج" حيث إنبرت بعض التحليلات الى الدعوة للتحلل من الفصل 47 من الدستور .
اليوم ، ينادي البعض بالتحلل من الدستور برمته، اذ ان المس باحد الثوابث الدستورية " الاختيار الديمقراطي" ليس الا دوسا على الدستور".
واعتبر القيادي الاستقلالي وجود المؤسسة الملكية بالمغرب حصنا منيعا، موضحا أن "الملك هو احرص الناس على الديمقراطية وعلى علوية الدستور ، وهو الامر الذي ترسخ في كل المحطات الكبرى ذات الصلة . أما زعماء أطروحة شيطنة الاحزاب ، فإننا ندعو لهم بالهداية وحسن الرشاد، و قليلا من الموضوعية ، ونقول لهم صحيح ان الحياة الحزبية فيها أعطاب ولكنها ليس مبررا للحجر عليها وعلى الدستور".
لم تصمد" التقليدانية الدستورية" في المغرب و لا أخال هذه " التقليدانية السياسية" التي ترتدي جلباب " النجاعة " سوف تصمد امام قوة النص الدستوري ، وقوة الارادة الملكية و الارادة الشعبية الحاميتين له، يقول العباسي.