حينما دافع الريسوني عن المثلية والمثليين

الكاتب : الجريدة24

26 مايو 2020 - 04:30
الخط :

أعادت التهمة التي اعتقل بناء عليها سليمان الريسوني، رئيس تحرير "أخبار اليوم"، والمتمثلة في الاحتجاز وهتك العرض باستعمال العنف، وذلك بناءً على الشكاية التي تقدم بها شاب يلقب بـ"محمد آدم"، (أعادت) للواجهة مقالا كتبه الريسوني قبل 13 عاما، أي سنة 2007 عقب الاحداث التي شهدتها مدينة القصر الكبير، بخروج مظاهرات عفوية ومنظمة حول حدث "زواج مثليين"، إذ دافع على المثليين وانتقد عددا من المواقف الصادرة عن جمعيات حقوقية.
ودعا الريسوني حينها إلى وضع الممارسة المثلية تحت مراقبة الدولة حتى لا تقع فيما وقعت فيه الولايات المتحدة الامريكية عندما منعت صنع وتعاطي الكحول عام 1929، وتسبب هذا القرار في تنشيط صناعته في السرادب والبيوت، بحيث لم يعد ممكنا لا مراقبتها ولا استئصالها، وأصبح المجتمع الأمريكي يكرع كحول الحريق في الظلام.
واعتبر سليمان الريسوني أن هذا الدرس الأمريكي استوعبته الدولة الفدرالية فأعادت تنظيم صناعة وترويج الخمر تحت مراقبتها.
وشدد الريسوني على أن هذا الدرس يتطلب الاستيعاب ودمج الممارسات الجنسية المثلية في المجتمعات الديمقراطية.

ولفت إلى أن التفسير النفسي لاعتراف المجتمع المغربي، في نكته وتراثه الشفهي، بوفرة الممارسة الجنسية المثلية، وفي المقابل إحجامه عن طرحها للنقاش العام وبصوت مسموع لايمكن فهمه إلا كنوع من "رهاب المثلية" (Homofobie): الخوف أو الكراهية اللا عقلاني .

وقال إنه كان حريا بالجمعيات الحقوقية ،أساسا، وباقي الجمعيات والأحزاب الديمقراطية،بدعم من المثقفين الليبراليين، أن تواجه الاحتجاجات العنيفة ضظ زواج المثليين بتنظيم نقاش حضاري هادئ وعقلاني لتطارح حدث ما سمي بزواج المثليين، ومسالة الجنس المثلي بعامة ، بعقلانية، بدلا من الانسياق وراء الهياج الشعبي ،مهما كانت عفويته وصدقيته، المستبعدتين،ومهما افترضنا تضرر الناس من الحدث. إلا أنها أخطأت موعدها مع التاريخ ، وأبانت عن قلة شجاعة ونزوع نحو الاختيارات السهلة والمريحة والشاذة عن هويتها .

آخر الأخبار