فتاة كاميرونية وراء قتل مهاجرين أفارقة لزميلهم بحي الزيتون بمكناس

فاس: رضا حمد الله
حصلت "الجريدة 24" على تفاصيل مثيرة بخصوص جريمة القتل التي راح ضحيتها الكامروني مامادو الملقب ب"السوبر" ليلة أول أمس بعدما هاجمه مجموعة من المهاجرين من دول جنوب الصحراء، في زنقة الشاوية بحي الزيتون بمكناس، بعد أن لفظ أنفاسه بعد مدة قصيرة من نقله إلى مستعجلات مستشفى محمد الخامس في حالة صحية خطيرة.
واتضح أن نزاع الضحية البالغ من العمر 36 سنة، مع زملائه، سببه خلاف حول فتاة كامرونية كان على علاقة عاطفية معها وراودها خصمه عن نفسها قبل أن يعتدي عليه، دون أن يعتقد أن الآخر سيستنجد بزملائه القاطنين بأحياء مختلفة بمكناس للانتقام منه، خاصة بالزيتون والمنصور، بعدما أعد خطة خاصة بذلك.
واستدرج الضحية المعروف بقوته الجسمانية، إلى الزنقة بعد اتصال أحد زملائه به للقائه نحو الحادية عشر والنصف ليلة الأربعاء/ الخميس، دون أن يدري أنهم يدبرون له مكيدة للانتقام منه ضدا على اعتدائه على زميلهم في وقت سابق، إلى أن حاصروه بالزنقة بعد مدة قصيرة من وصوله إليها.
واستعمل المهاجرون المعتدون على الضحية، عصيا وأسلحة بيضاء، في مهاجمتهم الكامروني مامادو، بعدما حاصروه من كل جانب للحيلولة دون فراره، دون أن تنفع مقاومته لهم خاصة أمام عددهم الكبير، حيث تلقى ضربات متتالية بالأرجل والعصي والسكاكين في أنحاء مختلفة من جسمه قبل أن يتهاوى ويسقط أرضا.
وترك المهاجمون الضحية ممرغا في دمائه قبل أن يفروا من مسرح الجريمة، قبل أن يتصل سكان بالزنقة بالمصالح الأمنية والوقاية المدنية وينقل إلى قسم المستعجلات بمستشفى محمد الخامس، حيث وافته المنية قبل نقل جثته لمستودع الأموات لإخضاعها إلى التشريح الطبي بناء على أوامر الوكيل العام باستئنافية مكناس.
وفتحت المصالح الأمنية بمكناس تحقيقا في الحادث أفضى إلى اعتقال 12 مشتبها فيه شاركوا في هذا الشجار الدموي، من بين فتاتين، حيث وضعوا رهن الحراسة النظرية بعد إيقافهم تباعا بناء على الأبحاث والتحريات التي قامت بها المصلحة الولائية للشرطة القضائية، في انتظار إحالتهم صباح اليوم (الجمعة) على الوكيل العام.