يرفض أعضاء لجنة إعداد النموذج التنموي الجديد التعليق على قضية تقديم شكيب بنموسى تقريرا للسفارة الفرنسية بالرباط، خاصة بعدما أثير من جدل حولها، كما يستمر رئيس اللجنة في الصوم عن الكلام رغم الانتقادات اللاذعة التي توجه إليه منذ لقائه بالسفيرة الفرنسية.
ويفضل أعضاء اللجنة المعينة من طرف الملك محمد السادس ترك التعليق حول هذا الملف للناطق الرسمي للجنة بالنظر لحساسية الموضوع وحساسية العلاقات المغربية الفرنسية، التي يذيلها الإرث التاريخي "العدائي" منذ عدة سنوات.
لم يعد المواطن المغربي يتحمل سماع إسم مسؤول فرنسي أو بصمة باريس ضمن المشاريع التي ترسم له وفي قلب السياسات العمومية التي تخطها الحكومة، وهو الأمر الذي لم ينتبه له موسى قبل زيارته للسفيرة، ويظهر ذلك جليا في كمية الهجوم الذي تلقته اللجنة سابقا بسبب حديث بعض أعضائها باللغة الفرنسية إما لأسباب ترجع لتكوين بعض أعضائها أو لغاية التواصل مع خبراء وضيوف تنفتح عنهم ويكون تكوينهم فرنسيا ولا يمكنهم التحدث باللغة العربية.
وفي الوقت الذي طالبت هيئات وشخصيات شكيب بنموسى بالاستقالة من رئاسة اللجنة لأنه قدم تقريرا للسفيرة الفرنسية قبل تقديمه للمغاربة ولرئيس الدولة، يبدو أن بنموسى يثق في خطاه وينتظر مرور العاصفة بسلام للعودة لعمله بشكل طبيعي.