عنصرية.. المغربي "إلياس الطاهري" سبق "جورج فلويد" بعدما لفظ أنفاسه قبل عام تحت أقدام حراس إسبان

هشام رماح

رمى مقتل الأمريكي "جورج فلويد" على يد رجل أمن في مدينة "مينيابلوليس" بولاية "مينيسوتا" بظلاله على إسبانيا، وقد جرى التطرق إلى قضية مقتل مهاجر مغربي يدعى "إلياس الطاهري"، بتاريخ 1 يونيو 2019، حينما أخضعه ستة حراس لتعنيف وهو مقيد اليدين في مركز لإيواء القاصرين بمدينة ألميريا.

وبعد أزيد من عام على وفاة المهاجر المغربي، الذي كان يبلغ 18 سنة، كشفت تقارير إعلامية أن مدير المركز الذي شهد واقعة الوفاة قدم استقالته من منصبه بتاريخ 05 يونيو 2020، في واحدة من تداعيات القضية التي جعلت وسائل الإعلام في الجارة الشمالية التي أوردت عدة نقاط تشابه بين "إلياس الطاهري" المغربي و"جورج فلويد" الأمريكي.

وكان "إلياس الطاهري" لفظ أنفاسه الأخيرة وهو يقاوم ستة من أفراد طاقم الأمن في مركز إيواء القاصرين الذي كان يشرف عليه المدير المستقيل مؤخرا " Manuel Madrid Saavedra"، وهي الواقعة التي أثارت لغطا في إسبانيا ولم تنفك معالمها بعد، حيث تدقق هيئة الحكم في تسجيل من 13 دقيقة التقطته كاميرات المراقبة في مركز الإيواء والتي تظهر كيف أخضع الحراس الضحية، رغم أنه لم يبد أدنى مقاومة، طيلة المدة المذكورة لحين لفظ أنفاسه الأخيرة، قبل أن يحاولوا إنعاشه.. لكن الأوان كان قد فات.

وفيما لم يفصل القضاء الإسباني بعد في القضية فإن تقارير إعلامية أفادت بأن قضية "إلياس الطاهري" الذي كان يعاني من اضطرابات سلوكية تتلاقى في العديد من الأوجه مع واقعة مقتل "جورج فلويد" في جريمة عنصرية نفذها عناصر أمن وهزت أركان بلاد "العم سام" قبل أن تلفح القضية عددا من الدول الأوربية مثل فرنسا.