إلغاء السراح المؤقت لمغتصب إكرام ومتابعته في حالة اعتقال
أمينة المستاري
قررت الغرفة الجنحية لدى محكمة الاستئناف بأكادير رفض قرار قاضي التحقيق بمتابعة المشتبه به ب"الاعتداء الجنسي" على طفلة ذات 6 سنوات بفم الحصن، إقليم طاطا في حالة سراح، وقبول طعن النيابة العامة القاضي بمتابعة المغتصب في حالة اعتقال، هذا في الوقت الذي تراجع أب الضحية عن تنازله بعد أن خضع في وقت سابق للضغوطات واضطر للتنازل عن شكايته ضد المغتصب.
وكانت ساكنة فم الحصن بإقليم طاطا، قد احتجت صباح اليوم الثلاثاء، ضد قرار تمتيع الأربعيني اغتصب الطفلة "إكرام" التي لم تتجاوز السادسة بالسراح المؤقت.
القضية أثارت استنكارا واسعا وتضمانا من طرف حقوقيين ومحامين، فقد عبر منتدى إفوس للديمقراطية وحقوق الانسان بألم شديد واقعة الاعتداء الجنسي، لكن الصدمة كانت بعد إحالة الملف على الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بأكادير، وإطلاق سراح المتهم ومتابعته في حالة سراح مؤقت بكفالة وضمانة مالية.
وأعلنت جمعية "ما تقيش ولادي لحماية الطفولة" مؤازرتها للطفلة "إكرام" من خلال محاميها يوسف غريب، من هيئة المحامين بالدار البيضاء.
الجمعية استنكرت الواقعة التي فجرت من جديد قضية الاستغلال الجنسي لأطفال لم يتجاوز عمرهن سنوات، واعتبرت واقعة الاغتصاب " جريمة نكراء بدوار ايمي أكادير فم الحصن التابع لإقليم طاطا، ضحيتها طفلة قاصرة عمرها ست سنوات في حق طفلة لم تتجاوز 6 سنوات.
ونددت الجمعية بالقرارا المتخذ من طرف قاضي التحقيق السابق والقاضي بمتابعة المغتصب في حالة السراح المؤقت، والضغط على الأب من أجل التنازل عن شكايته.
وطالبت نجية أديب بفتح تحقيق في حالة ما إذا كان هناك ضحايا آخرين للمغتصب، وضرورة معرفة المرجع القانوني الذي بموجبه تم تمتيع "البيدوفيلي" بالسراح المؤقت، ومن أرغم الأب على التنازل أول الأمر.
يذكر أن الغرفة الجنحية باستينافية أكادير ألغت اليوم الأربعاء قرار تمتيع المغتصب بالسراح المؤقت.
