الرئيس التونسي الأسبق: النظام الجزائري هو من عرقل إحياء الاتحاد المغاربي

الكاتب : الجريدة24

23 يونيو 2020 - 11:20
الخط :

هشام رماح

رمى محمد منصف المرزوقي، الرئيس التونسي الأسبق، بمسؤولية عرقلة إحياء الاتحاد المغاربي، على عاتق النظام العسكري القائم في الجزائر، محيلا على أن محاولته، حينما أصبح رئيسا لتونس، من أجل إعادة رص صفوف الدول المغاربية لاقت ترحيبا وموافقة من كل الأطراف باستثناء النظام الجزائري.

المرزوقي، الذي خسر سباق الانتخابات الرئاسية السابقة في تونس، وفي حوار مع صحيفة "القدس العربي" تطرق إلى قضية الصحراء المغربية، مشيرا إلى أن "الخلاف بين المغرب والجزائر حول الصحراء مأساة كلفتها باهظة وآن الأوان لوضع حد لها"، مشيرا إلى أن الاعتقاد بعدم وجود حوار قبل حل هذا المشكل يحكم على الاتحاد المغاربي بالجمود إلى يوم القيامة، حسب تعبيره.

ووفق الدكتور محمد منصف المرزوقي، فإنه سبق واقترح على السلطات المغربية  والجزائرية وحتى الليبية، إمكانية مناقشة مجموعة من غير موضوع الصحراء مثل الحريات الخمس (التنقل، والعمل، والإقامة، والتملك، والمشاركة في الانتخابات البلدية لمواطني الدول المغاربية داخل الإقليم المغاربي)، لكن "للأسف، فكل الأطراف وافقت حينها عدا الطرف الجزائري الذي أعلن رفضه للمقترح".

وقال المرزوقي إن مناقشة المواضيع المذكورة سلفا من شأنه أن "يخلق ديناميكية جديدة بين الشعوب، وفي إطار تلك الديناميكية ربما سنجد حلاً للمشكلة الصحراوية ضمن اتحاد مغاربي يحفظ استقلال الدول والحدود، وربما ينمي الحكم المحلي"، مؤكدا على أنه آن الأوان أن تأخذ الشعوب على عاتقها قضية الاتحاد المغاربي.

واقترح الدكتور المرزوقي، من أجل إعادة إحياء الاتحاد المغاربي أن "تقدم في برلمانات الدول الخمس، وفي وقت واحد، مبادرات تشريعية تتضمن فكرة الحريات الخمس، ولا بد من أن تتم العملية بتنسيق بين البرلمانات المغاربية أو تكون هناك حملة للشباب للتوجه مثلاً إلى الحدود، ولا بد من أن يلتقي المثقفون والنخب والأطباء والمحامون والصحافيون المغاربيون، ولا بد أن يكون هناك يوماً للاتحاد المغاربي، مثلاً يوم إمضاء اتفاقية مراكش يقع إحياؤه سنوياً، ولا بد أن يطلب من الزعماء المغاربيين الالتقاء لإعادة طرح الموضوع؛ لأن الوضع إذا استمر على حاله فلا الجزائريون ولا المغاربة ولا التونسيون سيكون لهم مستقبل، فالعالم كله يتحد إلا نحن".

آخر الأخبار