بعد تلويح المؤسسات الخاصة بالاحتجاج.. الآباء يحتجون أمام المديريات والأكاديميات

أمينة المستاري
في الوقت الذي هددت فيه المؤسسات الخاصة بتنظيم وقفة احتجاجية يوم 30 يونيو الجاري، تنديدا بما اعتبروه رفض الأسر أداء ما عليها من مستحقات وأقساط، وللمطالبة بإنقاذهم من الإفلاس، وذلك تزامنا مع تصنيف الحكومة لمؤسسات التعليم الأولي والتعليم المدرسي الخصوصي من القطاعات الغير مستفيدة من دعم صندوق كورونا لعدم تضرره من الجائحة، قرر اتحاد آباء وأولياء تلاميذ مؤسسات التعليم الخاص بالمغرب تنفيذ وقفة احتجاجية يوم الجمعة المقبل 26 يونيو من الساعة الثانية عشر زوالا إلى الواحدة زوالا أمام جميع مقرات المديريات الإقليمية لوزارة التربية الوطنية وبالنسبة للأقاليم، وأمام الأكاديميات الجهوية لوزارة التربية الوطنية بالجهات.
ويطفو المشكل على الحياة اليومية "في زمن كورونا" بمختلف المدن المغربية، وزاد من الاحتقان نشر فيديو لأحد ممثلي التعليم الخاص يهدد فيه الأسر التي ستحاول تنقيل أبنائها من مدرسة خصوصية إلى أخرى "برد الصاع صاعين"، وتحدث فيه عن وجود لائحة سوداء للآباء، ومتوعدا بالمصير الذي سيلقونه عند نقل أبنائهم لمدرسة خاصة أخرى، ومتحدثا عن الكيل بمكيالين لكل من "تجرأ على محاولة القضاء على مؤسسة ودفعها إلى الإفلاس".
وكان مشكل الأداء مقابل الدروس عن بعد قد أثار نقاشا كبيرا على المستوى الوطني، تشبتت المدارس بكون التعليم عن بعد قد قام بالمهمة كاملة لذلك يجب على الأسر دفع كل المستحقات أو جزء كبير منها، في الوقت الذي تشبثت فيه الأسر بكون التعليم عن بعد لم يدخل ضمن العقد المشترك بينهم وبين المؤسسة لانتفاء مجموعة من الشروط كالحضورية، الاستفادة من خدمات المؤسسة كالرعاية، المختبرات، التواصل بين الأستاذ والتلميذ....وهو ما انتفى في التعليم عن بعد ويستوجب إعفاء الأسر التي تضررت كثيرا من الجائحة، وتخفيض الأقساط بنسب معقولة نظرا لأن الأسر تكبدت مصاريف إضافية كشراء الهواتف، الحواسيب، الأنترنيت...
وقد عرف المشكل لجوء بعض المؤسسات إلى القضاء لإرغام الأسر على الأداء، في الوقت الذي لوحت الأسر بحقها لمقاضاة المؤسسات التي لم تقم بمهامها كما هو متفق عليه، كما هددت برحيل جماعي نحو المدرسة العمومية.