مختص في الأمراض المعدية: لولا الحجر الصحي لهلك آلاف المغاربة

بعد الارتفاع الذي شهده منحنى الإصابات بمرض كوفيد19 خلال الأيام الأخيرة طفت على السطح تساؤلات حول جدوى فرض "إقامة جبرية" على المواطنين لما يقارب ثلاثة أشهر، وما فائدة هدر زمن "اجتماعي، نفسي، واقتصادي" إذا كنا سنعود لنقطة بداية الفيروس بالمغرب.

بروفيسور مختص في الأمراض المعدية أكد في حديث مع الجريدة24 أن التحليلات التي خرجت لتضرب عرض الحائط جدوائية قرار الحجر الصحي، ليست علمية ومجرد انطباعات أشخاص لا يعلمون الإشكاليات المتعلقة بالمنظومة الصحية ولا يتوفرون على معلومات دقيقة تخص تطور الفيروس.

وقال أنه لو لم يتخذ المغرب قرار الحجر في البداية كنا سنفقد آلاف المرضى من جهة وكانت المنظومة الصحية ستدمر بشكل كلي ولن يجد المغاربة فرصة للتداوي من أي مرض وليس فقط كوفيد19.

وأضاف "ما يجهله العديد من هؤلاء المحللين هو أنه كان ممكنا لولا إجراء الحجر والتقليص من عدد المصابين أن تفقد المنظومة الصحية عشرات الأطر الصحية من أطباء وممرضين جراء انتقال العدوى إليهم بشكل سريع، كما حدث في عدد من الدول".

وأكد البروفيسور أن المغرب اليوم استأنس بوجود الفيروس وتمت تعبئة موارد مالية من صندوق كورونا لإقتناء الأجهزة والأدوية التي نحتاجها، لذلك فإن ارتفاع عدد الإصابات اليوم يمكن التعامل معه دون الإضرار بالمنظومة الصحية، موضحا أنه من الطبيعي أن نشهد هذا الإرتفاع في الإصابات في ظل عودة الناس إلى الشارع والعمال إلى المصانع، مشددا على ضرورة تغيير السلوكيات الإجتماعية طيلة الأشهر المقبلة، والإلتزام بقواعد النظافة والوقاية بشكل روتيني كما هو الشأن بالنسبة للدول الأسيوية التي اعتادت التعامل مع الأوبئة.