غموض يلف أسباب انتحار تلميذة نجحت في الباكلوريا بفاس

فاس: رضا حمد الله
لم تبادر الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بفاس ومديرية وزارة التربية، بإصدار أي بلاغ توضيحي بخصوص ظروف وأسباب انتحار تلميذة في قسم الباكلوريا شعبة العلوم الفيزيائية بثانوية مولاي رشيد بجنان الورد، خاصة أمام ما تلوكه الألسن من إشاعات حول ظروف انتحارها وأسبابه الغامضة.
وانتظر الرأي العام خروجا للأكاديمية والمديرية لتوضيح الأمور، دون جدوى، رغم مرور ساعات على إلقاء الضحية البالغة من العمر 18 سنة، أمس لنفسها من منزل عائلتها بحي بجنان الورد، ما أدى لإصابتها برضوض وجروح وكسور عجلت بوفاتها قبل نقل جثتها للتشريح بمستودع الأموات بمستشفى الغساني.
ونفت المصادر وجود أي علاقة لانتحار الهالكة المعروفة بحسن سلوكها واجتهادها وعلاقتها الطيبة مع زميلاتها وزملائها الذين فجعوا لانتحارها، ونتائج الباكلوريا، خاصة أمام ما تداولته وسائل إعلام وصفحات فيسبوكية من معلومات خاطئة حول انتحارها بسبب عدم نجاحها في امتحانات الباكلوريا.
واتضح أن الهالكة التي شرحت جثتها ودفنت بمقبرة بمسقط رأسها، نجحت في الباكلوريا بمعدل يفوق 16 على 20، عكس ما تم تداوله على نطاق واسع بعد انتشار خبر رميها نفسها أمس (الأربعاء) من الطابق الرابع لعمارة سكنية، في الوقت الذي لم تستبعد المصادر احتمال وجود سبب آخر وراء الانتحار.
ورجحت أن يكون لما تم تداوله من معلومات خاطئة في مجموعة خاصة بتلميذات وتلاميذ المؤسسة، حول نتائج الضحية، علاقة بانتحارها الثاني من نوعه في اليوم ذاته بعد انتحار فتاة ثلاثينية شنقت نفسها عصر أمس بجدع شجرة قرب منزل عائلتها بدوار الحاجيين بجماعة رغيوة بتاونات.