قلعة السراغنة: ساكنة الصهريج تعيش داخل مثلث الرعب " الفقر، التهميش، العطش"

الكاتب : انس شريد

20 يوليو 2020 - 09:00
الخط :

أمينة المستاري

تعيش ساكنة منطقة الصهريج بدائرة العطاوية و المجالات الجغرافية المحيطة بها، داخل مثلث الرعب " الفقر، العطش، التهميش" وما زاد الطين بلة تأثير فترة الحجر الصحي وارتفاع درجة الحرارة لتتحول حياة الأطفال والنساء بتعبير بعض ساكنة المنطقة " إلى جحيم فوق الأرض".

فمع حلول فصل الصيف، تشتد الحرارة ويزداد مشكل ندرة المياه رغم تواجد بعض السدود على مرمى حجر من منطقة الصهريج، إلا أنها لا تكاد تستفيد منها بخلاف مناطق أخرى، وما يزيد من تعميق الأزمة الغياب الشبه مطلق للتجهيزات و المرافق الضرورية و انعدام مقومات العيش في حدها الأدنى، فارتفاع نسبة الفقر والبطالة وبعد الخدمات الصحية التي تدفع المرضى إلى التنقل مسافات طويلة للوصول إلى أقرب مستشفى سواء بقلعة السراغنة، مراكش، الدار البيضاء...مما يتطلبه من مصاريف لا يكاد أغلبهم يوفرون جزء منها، وهو ما يدفع بهم إلى الاستكانة للمرض.

الوضع الفلاحي بالمنطقة يعرف وضعا مقلقا، خاصة في ظل ارتفاع درجة الحرارة وندرة مياه الري التي حولت الحقول إلى أراضي قاحلة ووقف الفلاحون أمام زراعاتهم يندبون حظهم، لاسيما بعد تأثير فترة الحجر الصحي على مداخيلهم وضيق ذات اليد وخلفت بؤسا لدى العديد من الأسر ومآسي، حسب بعض ساكنة المنطقة في تصريح للجريدة24، وكان من أشدها ألما وفاة أحد الساكنة في ماي المنصرم أمام مقر قيادة الصهريج أثناء احتجاجه على إقصائه من " قفة رمضان" بعد أن رابض هناك لمدة يوم كامل دون أن يحظى بحصة منها.

وما يزيد من قساوة العيس بالصهريج الهلع الذي يرافق الأسر عند حلول كل صيف، مع ارتفاع حالات تعرض الأطفال والكبار على السواء للسعات العقارب ولدغات الأفاعي، حيث سجلت في الآونة الأخيرة 188 لسعة عقرب و 5 وفيات على الأقل بإقليم قلعة السراغنة 86 منها أحيلت على الإنعاش، حسب المندوبية الإقليمية للصحة..

فعاليات حقوقية وسياسية استنكرت الوضع الاجتماعي بالمنطقة، وتجاهل مشاكل الساكنة والتمييز بين مجموعة من الجهات، وحرمانها من المرافق الاجتماعية، ودعت المسؤولين للتدخل قصد إنقاذها مما هي فيه من إهمال و مآسي لا تعد و لا تحصى، و تزويدها بالخدمات الضرورية للعيش الكريم، وطالبت بإيجاد حل للانقطاعات المتكررة للماء الشروب، والتعجيل بتوفير مياه السقي لإنقاذ الأغراس و الأشجار و الفلاحة المحلية، إضافة إلى اتخاذ إجراءات وقائية عاجلة ضد الإصابات التي تتعرض لها الساكنة من لسعات و لدغات العقارب و الأفاعي، و توفير العلاجات الضرورية و الأمصال.

آخر الأخبار