تخوف من توسع البؤر الوبائية بفاس

الكاتب : الجريدة24

22 يوليو 2020 - 09:40
الخط :

 فاس: رضا حمد الله

زاد ظهور بؤر وبائية جديدة ودخول فيروس كورونا المستجد إدارات بفاس، من تخوف أهل فاس والمستخدمين ممن طالبوا بتشديد الإجراءات حماية للمواطنين، ما حرك مسؤولي المدينة، لاتخاذ إجراءات وبينها التهديد بإغلاق كل المحلات التي لا تحترم التدابير الوقائية اللازمة للحماية من كورونا.

وهددت ولاية الجهة بإغلاق المحلات والمقاهي والمطاعم واتخاذ إجراءات صارمة في حقها في حالة التهاون واستمرار الاستهتار والتراخي من طرف العاملين فيها وحتى الزبناء سيما ممن لا يرتدون الكمامات الواقية، بل تم تجنيد عربة خاصة تجوب شوارع المدينة للتحسيس بخطورة الوضع وضرورة الالتزام.

ومقابل هذا التأهب والتهديد الرسمي للمتراخين من أصحاب المحلات وزبنائها، زاد التخوف في صفوف عدة قطاعات من موجة أكثر خطورة لانتشار الوباء خاصة بعدما دخل مؤسسات وإدارات بما فيها مقاطعة أكدال التي تقرر إغلاقها مؤقتا في ثاني قرار يهم مقاطعات المدينة بعد إغلاق مقاطعة سايس سابقا.

وبعد أن سجلت إصابة في صفوف موظف بابتدائية المدينة، دعت نقابة قطاعية إلى الإغلاق الفوري للمحكمة بعد إجراء التحاليل المخبرية لكل الموظفين المخالطين للحالة، تفاديا لتحول هذه المؤسسة وغيرها من محاكم فاس إلى بؤر وبائية، مطالبة بتشديد الإجراءات والتدابير الوقائية اللازمة.

ولم يستسغ المكتب المحلي للنقابة الوطنية العدل بفاس العضو بالكونفدرالية الديمقراطية للشغل بفاس، ما أسماه التعامل اللامسؤول لمندوبية وزارة الصحة بفاس مع الموظفين المخالطين للموظف المصاب وعدم إخضاعهم للتحاليل المخبرية رغم التحاقهم بمستشفى بن البيطار وانتظارهم لساعات طوال دون جدوى.

التخوف نفسه يزداد في مؤسسات أخرى، خاصة بعد تسجيل إصابات جديدة سيما في صفوف مصالح الأمن بالمدينة، وبين مستخدمي شركات وفي قطاعات مختلفة، ما يعني أن الفيروس سائر بوتيرة مخيفة توجب صرامة رسمية تلافيا لأي مضاعفات أو فقدان السيطرة على الوضع في لاحق الأيام.

آخر الأخبار