بروفيسور: يجب أن يعلم المغاربة أهمية اللقاحات والتوقف عن التشكيك

قال البروفيسور علال العمراوي أن التجارب السريرية التي أعلن المغرب مشاركته فيها ستضمن له مقعدا ضمن الدول التي ستحصل على كميات كافية من لقاح كورونا إذا ما ثبتت فعاليته، منوها بهذه الخطوة.
ورفض العمراوي التشكيك في قدرة الدولة المغربية على ضمان سلامة المواطنين الذين سيتطوعون للخضوع لهذه التجارب السريرية، مؤكدا أن للدولة الخبرة الكافية لجلب لقاح ذو فعالية عالية، ولا يمكنه السماح بدخول لقاح غير مثبوت، موضحا أن منظمة الصحة العالمية تتابع البحوث والتجارب الهاصة باللقاح، كما أن عددا من الدول الكبرى تتابع الوضع وحينما يحهز لقاح معين ويتم الترخيص باستعماله فسيحصل عليه المغرب شأنه شأن باقي الدول.
وأكد البروفيسور أن القيام بالتجارب السريرية مسألة عادية ومتعارف عليها في الحقل العلمي، ومن الطبيعي ان يتموقع المغرب بشكل سليم يمكنه من الحصول على نصيبه وسط كل الدول التي ستتسابق على هذه اللقاحات.
وزاد المتحدث أن المغرب قام بثورة صحية بفضل اللقاحات التي قضت على عدد من الأمراض التي كان يعاني منها المغاربة، وساهمة في إطالة أمد الحياة للفرد المغربي، موضحا أن نسبة الحياة قبل عدة سنوات لم تكن تتعدى 48 سنة في حين وصلت اليوم إلى 80 سنة بفضل اللقاح.
وتعليقا على تصريحات عدد من الأطباء الأجانب المشككة في لقاحات كورونا قال العمراوي أن هناك دائما أصوات قليلة تعبر عن رفضها للقاحات بصفة عامة لكن المغاربة ليس عليهم الإلتفات لها "إذا نست أجيال أوروبا وأمريكا دور اللقاحات فنحن بالمغرب غير مسموح لنا أن ننسى ذلك أو ننسى برنامج سياسة التمنيع الذي بدأ في الخمسينات والذي جنب المغاربة عددا من الأمراض، كما أننا لم نعد نرى أطفالا معاقين و مشاكل صحية أخرى.."
وأشار العمراوي أن التجارب التي تحدث عنها وزير الصحة ستتم بشكل تطوعي، مبرزا أن "هناك متطوعون يقومون بهذا العمل النبيل مقابل أصحاب خطابات التشكيك، و كل الأعراق والجنسيات ستتطوع لتجريب اللقاح ولا يمكن أن نبقى كمغاربة بمعزل عن ذلك؛ واش غنطبقوه بدون تجارب؟ لا يمكن".