نقابة البيجيدي تقدم ثلاثة مقترحات لأزمة الدخول المدرسي

اقترحت الجامعة الوطنية لموظفي التعليم المنضوية تحت لواء الإتحاد الوطني للشغل بالمغرب ثلاثة سيناريوهات على الوزير أمزازي لتدبير الموسم الدراسي المقبل وذلك بعد الضجة التي أثارها بلاغ الوزارة الأخير.
السيناريو الأول:
إذا وقع تحول ايجابي في مؤشرات انتشار الوباء، بحيث ينخفض عدد المصابين والوفيات، هنا نقترح بداية الموسم الدراسي بشكل عاد كما قررته الوزارة وفق المقرر بداية شتنبر واجراء الاستحقاقات الإشهادية المتبقية من الموسم الماضي مع إمكانية تأجيل انطلاق الدراسة شهر أو شهرين آخرين إذا تعذر الأمر على أساس انطلاقة عادية للموسم الدراسي تبعا للوضعية الوبائية ووفق مقاربة مجالية تستشرف المستقبل على أن تكون انطلاقة التعليم حضوريا للجميع.
السيناريو الثاني :
في ظل الوضع الحالي وتصاعد وثيرة الإصابات والوفيات وارتفاع نسبة الفتك واتساع رقعة انتشار الوباء، وفي حالة لجوء الدولة إلى الحجر الصحي التام، وجب اعتماد التعليم عن بعد في بداية الموسم 2021/2020 مع القيام باتخاذ اجراءات لتحقيق تكافؤ الفرص وتصحيح الاشكالات التي تم تسجيلها سابقا بخصوص التعليم عن بعد لا سيما بالعالم القروي وضواحي المدن، شريطة بذل مجهود مضاعف من قبل الوزارة والحكومة في توفير الامكانات اللوجيستيكية والمادية الضرورية لعملية التعليم عن بعد من أجل تعميم العملية مع التركيز على المستويات الأعلى ثم التي تليها مراعاة لسن المتعلم الضروري لمثل هذه العمليات التعليمية التعلمية، مع ضرورة إعادة النظر في طبيعة المنتوج الرقمي الدراسي المزمع الاعتماد عليه مع تفعيل منظومة للتكوين عن بعد، بل إلزامية مراجعة النموذج البيداغوجي وأساسا تكييف المنهاج الدراسي والمقرر الدراسي وفق التحديات التي فرضها تطور الوباء واتساع رقعة انتشاره. واذا بدأ تحسن الوضعية الوبائية، تبدأ حسب المؤشرات المجالية بالتعليم الحضوري مع أخذ الاحتياطات الوقائية اللازمة دون اللجوء للتعليم عن بعد إلا اذا كانت الضرورة تمنع ذلك.
السيناريو الثالث :
اعتماد التناوب بين التعليم الحضوري والتعليم عن بعد مع كل الإجراءات الوقائية وتتبع المرحلة، مع مراعاة خصوصية الجماعات والأقاليم والجهات وترك صلاحيات تحديد المناطق المعنية باستئناف الدراسة الحضورية للمديريات الإقليمية والأكاديميات مع اشراك النقابات التعليمية لاتخاذ القرار المناسب، وهنا لابد من التأكيد على ضرورة إعادة النظر في مقرر السنة الدراسية للموسم 2020/2021، والتخفيف من جداول الحصص الدراسية والتخفيف من المواد الدراسية، بحيث يتم التركيز على المواد الأساسية خصوصا في الأقسام الإشهادية والسنة أولى والثانية باكالوريا.
و يبقى نجاح أي سيناريو و نجاح الموسم الدراسي بحسب المصدر ذاته رهينا بتحفيز الشغيلة التعليمية وانخراطها الطوعي في جميع السيناريوهات المحتملة والتي لها الفضل الكبير في نجاح الموسم الدارسي الماضي من خلال الروح الوطنية التي أبانت عنها وبمسؤولية ونكران الذات، مؤكدة أن أكبر حافز يمكن للوزارة أن تقدمه للأسرة التعليمية هو الإستجابة لملفها المطلبي وملف الفئات التعليمية وحل جميع الاشكالات التي قد تؤثر على عملها، مطالبة باستئناف الحوار القطاعي واستصدار المراسيم المجسدة لحل الملفات التي تم الاتفاق حولها سابقا.
وحملت الوزارة مسؤولية وتبعات اخراج أي سيناريوهات انفرادية لا تعكس متطلبات المرحلة ولا تحقق تكافؤ الفرص بين الجميع.