غموض يلف مقتل صاحب مقهى بمكناس بعد يومين من قتل "مول الديطاي" لنادل

فاس: رضا حمد الله
فتحت المصالح الأمنية بمكناس، تحقيقا في ظروف وملابسات وحيثيات وفاة شخص عمره 49 سنة، قبل العثور عليه داخل سيارة يقودها قاصر وعلى جثته آثار جروح خطيرة على مستوى الصدر، ما يرجح فرضية القتل الثانية من نوعها بالمدينة، بعد قتل بائع سجائر بالتقسيط لنادل بمقهى بحي برج مولاي عمر قبل يومين من ذلك.
وعاينت عناصر الشرطة العلمية والتقنية، صباح اليوم (الإثنين) جثة الضحية في السيارة قبل نقلها إلى مستودع الأموات بمستشفى محمد الخامس لإخضاعها إلى التشريح الطبي لتحديد أسباب الوفاة، بناء على أوامر الوكيل العام بذلك والتحقيق في ظروف وأسباب الوفاة الغامضة للضحية وهو مالك مقهى بالمدينة.
وعثر على الضحية الذي كان يقطن قيد حياته بشارع الجيش الملكي، في حالة صحية حرجة داخل السيارة وملابسه ملطخة بالدماء وعليه آثار ضرب وجرح، قبل نقله للمستشفى، لكنه توفي في الطريق إليه متأثرا بالجروح البليغة المصاب بها التي تسببت له في نزيف دموي عجل بوفاته.
وعثر على الضحية صدفة من طرف قائد كان يسير في نفس الطريق، بعدما انتبه للطريقة التي كان يسوق بها القاصر تلك السيارة، قبل أن يحاصره ويجبره على التوقف قرب مدار ثلث فحول قبالة القاعة المغطاة لحي سيدي بابا، قبل أن يكتشف وجود الضحية وسط السيارة ليخبر المصالح المختصة التي حضرت وعاينت الضحية.
وهذه ثاني جريمة قتل تشهدها مدينة مكناس، وتزامنت مع إحالة ستيني بائع للسجائر بالتقسيط على الوكيل العام بعد تورطه في قتل نادل بحي برج مولاي عمر قبل يومين من ذلك بسبب خلاف مستفحل بينهما بعدما منعه من دخول المقهى لبيع السجائر، قبل أن يستل سكينا ويعالجه به، ما أدى لوفاته.