وفاة الفنانة ثريا جبران بعد معاناة طويلة مع المرض

الكاتب : انس شريد

24 أغسطس 2020 - 09:30
الخط :

توفيت الفنانة المسرحية والسينمائية المغربية ثريا جبران، مساء اليوم الإثنين، عن عمر ناهز الـ68 سنة، لتزيد من محنة الساحة الفنية المغربية الآخذة مؤخرا في فقدان العديد من أيقوناتها.

وعاشت السعدية قريطيف التي اشتهرت باسمها الفني ثريا جبران، مؤخرا وضعا صحيا حرجا جراء إصابتها بالداء السرطان، وخضوعها للعلاج بمستشفى الشيخ خليفة بالبيضاء، تحت رعاية الملك محمد السادس الذي تكفل بها.

وتعتبر الراحلة من أبرز الممثلات بالمغرب، حيث ولدت بمدينة الدار البيضاء سنة 1952 وتحديدا بدرب بوشنتوف في عمق درب السلطان، حيث تألقت على خشبة المسرح البلدي وانتزعت تصفيقات الجمهور، وكانت بدايتها في عالم مسرح الهواة وعمرها لا يتعدى عشر سنوات بالرغم من دورها الصغير في المسرحية. كانت ثريا تحرص على متابعة نبض «الخيرية» من خلال والدتها التي تقاسمها هموم المؤسسة.

وقررت الالتحاق بمعهد المسرح الوطني بالرباط عام 1969، بالرغم مما كان يشكله الانتماء للمسرح من خطورة على صاحبه، إذ كانت الأعمال المسرحية الملتزمة تحت مراقبة المخبرين السريين والعلنيين.

حيث قدمت خلال سنة 1985، رفقة الطيب الصديقي عملا مسرحيا عربيا كبيرا، من خلال المسرحية التاريخية “ألف حكاية وحكاية في سوق عكاظ”، في إطار فرقة الممثلين العرب، التي أسسها الصديقي رفقة اللبنانية نضال الأشقر، بمشاركة ممثلين من العراق وسوريا والأردن وفلسطين، وثريا جبران من المغرب.

وسوف تسطع شمس ثريا جبران سنة 1987 في فرقة “مسرح اليوم”، من خلال عملها الأول “حكايات بلا حدود”، وقد اقتبسها زوجها المخرج عبدالواحد عوزري عن نصوص للشاعر السوري الراحل محمد الماغوط، وهو “البدوي الأحمر” الذي كتب نصوصا مفعمة بالسخرية والمفارقات التي ضمنت الفرجة المسرحية لهذا العمل.

وقد عرضت المسرحية في مهرجان بغداد المسرحي في تلك السنة، وفي مهرجان دمشق للفنون المسرحية سنة 1988.

وارتبطت الأعمال الفنية لثريا جبران بالبسطاء، وبرعت في أداء أدوار التعبير عن معاناة المحرومين والمهمشين، كما تقلدت منصب وزيرة الثقافة في الحكومة سنة 2007، لتصبح أول وزيرة فنانة في تاريخ المغرب السياسي.

آخر الأخبار