الوضع الوبائي بفاس يقلق نقابات الصحة

الكاتب : الجريدة24

25 أغسطس 2020 - 10:46
الخط :

 فاس: رضا حمد الله

حذرت نقابات قطاعية من الوضع الوبائي لانتشار فيروس كورونا بفاس، داعية لتكاثف وتظافر الجهود للرفع من مستوى جاهزية المركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني لأداء مهامه في ظل الجائحة محملة إدارته وإدارة مستشفى الاختصاصات مسؤولية ما قد يترتب من نتائج سلبية لهذه الظروف المزرية.

واستغرب المكتب المحلي للنقابة الوطنية للتعليم العالي في كلية الطب والصيدلة، ما أسماه "غياب الإجراءات الاحترازية على مداخل المستشفى الجامعي وفي مختلف مرافقه"، وانعدام أي إجراءات للحد من التوافد الغير مبرر والكثيف للمرتفقين، وتراكم المشاكل فيما يخص توفير الأدوية والمعدات الطبية وشبه الطبية منذ شهور وبشكل زاد تفاقما مع حدة الوباء والتوافد الكثيف للمرضى في وضعية حرجة.

وأكد الفرع في بيان له انعدام وسائل الوقاية الفردية والجماعية للعاملين وتزويد المصالح الاستشفائية بكميات قليلة وغير كافية لتأمين سلامة المرضى والعاملين، وغياب مواكبة الإدارة للعدد الهائل من المرضى المتوافدين بالوسائل والإمكانيات اللوجستيكية الإدارية والتقنية والتنظيمية اللازمة.

ولم يخفي قلقه من تعطل كل المصاعد بمستشفى الاختصاصات بشكل مستمر ما يشل حركة المرضى والعاملين بالمستشفى، موازاة مع الضغط الجسدي والنفسي المصاحب لهذه الحالة الوبائية، وما يعيشه المستشفى الجامعي من "سوء تسيير وتدبير لم يشهده من قبل" بلغة بيان النقابة المذكورة.

القلق نفسه لم يخفيه مهنيو الصحة بالمستشفى الجهوي الغساني، حسب ما جاء في بلاغ أصدرته ثلاث نقابات قطاعية تحدثت فيه عن تساقط المهنيين تباعا ودخولهم مراحل متقدمة من الإنهاك الوظيفي والاحتراق النفسي، مؤكدين أن مصلحة المستعجلات تسير نحو المجهول.

وتحدثت النقابات الثلاث عن وضع وبائي مقلق، مطالبة المسؤول الجهوي عن قطاع الصحة، بإقرار العدالة فيما يخص توزيع وإعادة انتشار الموارد البشرية بالجهة خاصة بمستشفى الغساني الذي "يعرف وضعا وبائيا مقلقا" وتعزيز مصلحة المستعجلات بالأطقم الصحية لضمان استمرارية الخدمات.

وطالبت بوضع إستراتيجية مستعجلة وخارطة واضحة لتحديد مسارات ومسالك خاصة بالمرضى الإيجابيين بكوفيد 19 المتوافدين على مصلحة المستعجلات والمرضى غير المصابين بالفيروس، بشكل محكم ومنظم يستجيب لشروط السلامة للحفاظ على صحة الأطر الصحية والمواطنين.

آخر الأخبار