العقل المدبر للهجوم على مقهى "لاكريم" استعمل "باسبور" أصلي وصورة مزورة لدخول المغرب

هشام رماح

رضوان التاغي، المهاجر المغربي المعروف بتزعم أقوى "مافيا" في هولندا، والذي اعتقل في إمارة دبي على خلفية مذكرة بحث دولية، ظل مبحوثا عنه لسنوات طوال زار خلالها عددا من البلدان من بينها بلده الأم، لكنه لم يعتقل. لماذا؟ كان يستعمل جواز سفر أصلي مملوك لشخص آخر لكنه يحمل صورة له، وفق تفاصيل من القضية التي حملت في بلاد الطواحين اسم "Marengo".

وكان تنسيق بين السلطات المغربية والهولندية مكن من تحديد مكان اختباء رضوان التاغي، ليتم اعتقاله شهر دجنبر 2019 في إمارة دبي، فيما اعتقل ذراعه الأيمن سعيد رزوقي في كولومبيا، بعدما أصدر المغرب مذكرة بحث دولية في حقهما على خلفية مقتل شاب خطأ في إطلاق نار بمقهى "La Crème" في مراكش في عملية لتصفية حسابات "مافيوزية"، في نونبر 2017، بالمدينة الحمراء.

صحيفة "De Telegraaf" الهولندية أوردت تفاصيل عن الفترة التي كان فيها رضوان التاغي محل مطاردة دولية، من بينها أن المتهم الرئيسي في جريمة القتل التي شهدها مقهى "La Crème" بمراكش، كان قد دخل المغرب بجواز سفر مزور يحمل اسم "محسن. ل"، وهو اسم أحد المعروفين بسجلهم الإجرامي في مدينة "أوتريخت" بالأراضي المنخفضة.

وحسب نفس المصدر فإن رضوان التاغي، دخل التراب المغربي بالجواز المذكور سنة 2014، كما سافر به إلى دبي في 2016 حيث ظل متواريا عن الأنظار ويدير خيوط أكبر مافيا عرفتها هولندا، حتى اعتقاله في دجنبر 2019، بعدما وضعته السلطات المغربية على رأس المطلوبين لديها بسبب جريمة القتل التي هزت مدينة مراكش بعد إطلاق شخصين للنار وقتلا شابا خطأ بعدما كانا يستهدفان صاحب مقهى "La Crème" الذي كان يدين للمافيا بحساب قديم.