هكذا سقط القناع عن الإعلام الفرنسي وانفضحت سخرته لمهاجمة المغرب

هكذا سقط القناع عن الإعلام الفرنسي وانفضحت سخرته لمهاجمة المغرب

الكاتب : الجريدة24

28 مايو 2022 - 01:37
الخط :

هكذا سقط القناع عن الإعلام الفرنسي وانفضحت سخرته لمهاجمة المغرب

سمير الحيفوفي

لقد اتسع الخرق على الراتق ولم يعد بالإمكان التغاضي عن "سفالة" الإعلام الفرنسي، الذي تدعي دكاكينه أنها من تقرر خطها التحريري وحدها بينما هي في سخرة المصالح السياسية السائدة هناك، كما يرى الدكتور محمد اليزيد محسن، أمين عام المرصد الدولي للسلام والديمقراطية وحقوق الإنسان، وهي منظمة غير حكومية مقرها في "جنيف" بسويسرا.

أي نعم اتسع الخرق على الراتق، لأن المهام القذرة التي يقوم بها الإعلام الفرنسي تستوجب التوقف عندها، كما توقف عندها الدكتور محمد اليزيد محسن، معيبا عليها ديدنها الأخير في استدراج خونة مغاربة وتمكينهم من كل سبل مهاجمة وطنهم الأم و"تحفيزهم" من أجل مهاجمة رموز المملكة الشريفة ومؤسساتها.

ووفق العضو المؤسس للمنظمة غير الحكومية القائمة في أوربا، فإن الخونة، الذين تستقطبهم باختلاف مشاربهم ومناهلهم من إرهابيين ومحتالين ومدانين قضائيا، ليخوضوا حربا بالوكالة عنهم، ليسوا غير جاحدين لا يفوق جحودهم غير فسادهم، وإتقانهم خوض الحروب الدعائية الخبيثة".

الدكتور محمد اليزيد محسن، بدا مباشرا وهو يفصل في القسوة والخبث اللذان يميزان الأبواق الإعلامية الفرنسية، إذ بعيدا عن ادعاءات "حرية التعبير" والترويج لـ"حقوق الإنسان" وغيرها من الشعارات البراقة والزائفة في نفس الآن، فإن ما يحرك هؤلاء المغرضين ليس غير الهوس المستبد بها لخدمة مصالح سياسيين فرنسيين يرون في انعتاق المغرب وتواجده المضطرد في إفريقيا ما يقض مضاجعهم وما يذهب النوم عن أجفانهم.

إن الأدوار التي تقوم بها وسائل الإعلام الفرنسية نتنة بنتانة المال الذي يضخ فيها، من أجل التنفيس عن غضب فرنسي من خسائر جمة تكبدتها الجمهورية في إفريقيا بعدما فرض المغرب نفسه بلدا ممتدة جذوره في قلب القارة السمراء يستطيع سحب البساط عن بلاد الغزاة الذين نهبوا الـ"ماما" إفريقيا وسلبوها خيراتها.

ويرى العضو المؤسس للمنظمة غير الحكومة، أن اللحاف الذي ظلت تتخفى تحته وسائل الإعلام الفرنسية قد تمزق وسقط القناع عن وجهها البشع، بما يجعلها غير مؤهلة لإلقاء الخطابات الأخلاقية خاصة على العالم الفقير الذي عاين حجم الخسة التي تجلت لدى فرنسا في شأن قضية احتكار لقاحات جائحة "كوفيد-19"، بينما آثرت المملكة مشاطرة حصصها مع أشقائها بلا مواربة، بعدما جََّد وقت الجِدّ.

وكما احتكرت فرنسا اللقاحات وبارك الإعلام ذلك في حربائية مقيتة، فإن هذا الإعلام وعلى شاكلته باقي الإعلام الغربي، أيضا، ضبط عقاربه على تغطية أخبار الحرب الدائرة في أوكرانيا في انحياز سافر،

ضد الروس وقد جرى حجب آرائهم وبوشرت ضدهم حملات إقصائية شابت حتى التظاهرات الرياضية، ثم إن نفس الحربائية تظهر حينما يغض هذا الإعلام الطرف عن الرسوم الكاريكاتورية المسيئة للرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، لكنه لا يتوان عن إثارة الصداع متى تعلق برسم كاريكاتوري، بمناسبة الحرب على أوكرانيا، تم على خلفيته استدعاء السفير إلى الـ"كي دورساي".

ثم أليس في محاصرة الروسي "رومان آبراموفيتش" مالك نادي "تشيلسي" اللندني بدعوى تسييسه للرياضة وانتمائه لـ"أولغارشية" في بلاد بوتين، ما يشي بازدواجية سافرة ومفضوحة لخطابات الغرب الذي لا يتردد في استغلال كل التظاهرات الرياضية والفنية والثقافية للترويج للمنطق السياسي الصرف الذي تبناه. لذلك يؤكد الدكتور محمد اليزيد محسن: لقد سقطت الأقنعة.

آخر الأخبار