فاس: رضا حمد الله
وصل عدد ضحايا حريق شب في غابة بغفساي ناحية تاونات، إلى قتيل وجريحين من الأشخاص الذين تطوعوا لإخماده طيلة ساعات منذ عشية أمس، فيما كانت حصيلة الخسائر كارثية أمام ارتفاع الأصوات المنادية بتعويض الفلاحين المتضررين من الحريق.
وخلف الحريق في حصيلة أولية احتراق 16 منزلا بالكامل، وإصابة جنبات 32 منزلا بخسائر، فيما أتلفت النيران 30 هكتارا من الغابات في المنطقة.
ووجدت عناصر الإطفاء وشباب متطوع، صعوبة كبيرة ليلة أمس في محاولتهم إطفاء نيران الحريق الذي شب في غابة بدوار تاورارت بجماعة كلاز بدائرة غفساي بتاونات، ما أدى إلى وفاة شخص وإصابة آخرين بحروق وإلحاق خسائر مادية في ضيعات فلاحية ومنازل مجاورة للغابة.
وقضى السكان وفريق الإنقاذ ليلة بيضاء أملا في السيطرة على الحريق الذي اندلع قبيل صلاة المغرب وأتى على مساحة مهمة من الغابة ومحيطها، فيما اضطرت عشرات الأسر لهجرة منازلهم خوفا بعدما امتدت إليها النيران، في ظل الخوف الذي انتابهم طيلة ساعات لم يذوقوا فيها طعم النوم.
وتوفي فلاح أربعيني احتراقا أثناء تدخله وزملائه من أبناء الدوار لإخماد النيران والحيلولة دون امتدادها إلى المنازل خاصة أنها كانت تنتشر بسرعة فائقة، كما زميل له أصيب بحروق خطيرة نقل إثرها إلى المستشفى الجامعي الحسن الثاني بفاس لخطورة حالته الصحية.
وأتى الحريق الذي ما زالت جهود السيطرة عليه متواصلة، على مساحة مهمة من الغابة وتسبب في عرقلة حركة السير على الطريق بين الورتزاغ وغفساي خاصة أمام تساقط أعمدة وأشجار وتطاير شرارة النار إلى الطريق التي تحاشى الكثير من الأشخاص استعمالها لهذا السبب.
واندلع الحريق في أكثر من نقطة وانتشر بسرعة فائقة بعدما ساعدت الرياح والحرارة المفرطة في ذلك، في الوقت الذي أطلق السكان وفعاليات، نداءات للتدخل واستعمال الطائرات للحيلولة دون مزيد الخسائر وامتداد النار للمنازل التي أخليت من سكانها خوفا على حياتهم.