33 عضوا من المكتب الفدرالي "للبام" يقاطعون دعوة بنشماش لاجتماع المكتب
في سياق الأزمة التنظيمية التي يجتازها حزب الأصالة والمعاصرة، قرر 33 عضوا من المكتب الفيدرالي للحزب رفض دعوة بحكيم نشماش، الأمين العام للحزب، لاجتماع هذا المكتب وبالتالي مقاطعة أشغال الاجتماع الذي دعا إليه بنشماش اليوم الأحد.
ووجه الأعضاء الــ 33 من المكتب الفيدرالي لحزب "البام" رسالة للأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة يعلنون فيها مقاطعتهم لأشغال الاجتماع الذي دعا إليه اليوم الأحد.
ونبه المقاطعون لأشغال هذا الاجتماع، إلى انه في حالة انعقاده فإن "ما يتمخض عنه من قرارات، ستكون باطلة وغير ملزمة للمؤسسات التنظيمية ولمناضلات ومناضلي الحزب على السواء".
وتأسف المقاطعون لهذا الاجتماع لكون الدعوة التي وجهها بنشماش الذي أصبح بشغل مهمة رئيس المكتب الفديرالي بعدما عزل رئيسه، "منافية لقانون الأحزاب والقوانين المنظمة لحزب الأصالة والمعاصرة".
وقالت الرسالة، توصل الموقع بنسخة منها، إن الموقعين عليها يتأسفون على أن الدعوة لعقد اجتماع المكتب الفدرالي للحزب تم بشكل "مناف لقانون الأحزاب والقانون الأساسي والداخلي لحزب الأصالة والمعاصرة".
وأضاف المصدر ذاته أن الدعوة التي وجهها بنشماش لأعضاء من هذا المكتب "إنما تعكس إستهتار الأمين العام الوطني للحزب بمؤسسات الحزب من جهة، كما أنه يعكس مدى سعيكم غير المبرر لتسويق وهم الشرعية والمشروعية الذي تبحثون عنه وبشكل مخالف للمقتضيات القانونية الناظمة عند هذا الباب".
وأوضح الموقعون على الرسالة "أن الدعوة الموجهة للإجتماع، من قبل بنشماش، كانت شفوية ولم تكن كتابية"، كما أن "الدعوة لا تتضمن جدول أعمال محدد على وجه التدقيق"، طبقا للقانون.
وأضاف المصدر ذاته أن "الدعوة لم توجه للمعنيين بالإجتماع 15 يوما قبل تاريخ إنعقاده"، كما أن "الدعوة للإجتماع تم توجيهها بشكل إنتقائي لبعض أعضاء المكتب الفدرالي دون بقية الأعضاء بشكل ينم عن سوء نية مؤسسة المكتب الفدرالي للحزب"، وفق نص الرسالة.
ومن الأسماء التي وقعت على رسالة رفض حضور اجتماع المكتب الفديرالي الذي دعا إليه بنشماش اليوم الأحد، يتعلق الأمر بكل من عبد اللطيف الغلبزوري، ومحمد الحموتي، وزهير لعليوي، ونور الدين اسحشاح، وايمن الغازي، ومحمد اودمين، وعبد السلام الباكوري، وسمير كودار، ومحمد مجاهد، وسيداتي الشكاف، وسرحان الأحرش، وأحمد خيار، والبشير التامك، ومحمد محسن، ومكي الزيزي، ونبيلة بن عمر ، والمهدي بنسعيد، وأ ديب، وصونية مزور، وحروزة، وفتاح أخياط، وأبو الغالي، وهاشم جمال، وهشام عيروض، هشام صابري، ومحمد غيات، ومصطفى شعون، وزهير ماعزي، ومحمد الزيتوني، وسامر أبو القاسم، ولحو المربوح، وعبد الله العلام، ومحند يوخالي.
يذكر أن حزب الأصالة والمعاصرة يعيش أزمة تنظيمية خانقة على خلفية الاستعدادات لعقد المؤتمر الوطني المقبل للحزب، إذ يقودون خصومه انقلابا تنظيميا على بنشماش من خلال آليات الاستعداد لعقد المؤتمر، مقابل سعي بنشماش لتثبيت قيادته للحزب عبر نفس الآليات الأمر الذي أدى إلى بروز انشقاق تنظيمي بالحزب.
